رواية كَفِلا الفصل الاول – المشهد الثالث …تأليف:أحمد حسونة

رواية كَفِلا الفصل الاول – المشهد الثالث …تأليف:أحمد حسونة

ختم ملوك الجان
بعد ان دارت الأحداث في المشهد الثاني حول اختفاء چاسمين في المولد و احتراق خيمة الزار ثم الصدمة التي حدثت لوالدتها ثم عودة چاسمين أبنت الثلاثة أعوام وحده الى المنزل ودخولها غرفت أمها و ابيها والأبواب جميعها مغلقه فما كان الا لوالدتها و ابيها يرسخ بأذهانهم و وجدانهم انه هناك شئ غريب تعرضت له انتهم چاسمين و الأدهى من ذلك عندما عادت چاسمين الى المنزل وجدو كتف فستانها الأيسر ملطخ بالدماء و الدماء تجمدت عليه حتى تغير لون الدماء الى اللون الأحمر المائل الى السواد و عندما كشفوا عن كتفها أسفل الفستان وجدو هناك شئ محفور في كتفها دائري الشكل و بداخله نجمة تشبه نجمة داوود و حولها بعض الرموز التي لا يعرفوا لها معنى و للاسف الشديد بدأت رحلة معاناة الوالدين للوقوف على حقيقة ما حدث ل چاسمين و ما سيحدث لها فتارة يشدوا الرحال الى شيخ في المناطق النائية من صعيد مصر بالجبال و تارة اخرى يعقدوا امتعتهم للذهاب الى كفر الشيخ حيث وجود بعض الشيوخ ولكنهم لم يصلوا الى حل او يقفوا على حقيقة الامر و الختم الذي وجدوه على كتف الطفلة الأيسر و ذات يوم سمعت الام بوجود شيخة قادمة من السودان اسمها الشيخة ميمونة وأنها ستصل الى القاهرة في غضون ايّام فما كان عليها الا انها أخطرت زوجها الاستاذ علواني و رحب بالأمر وهو مجبر لانه يخاف على ابنته خوف شديد مما يحدث لها و بالفعل عقدوا العزم على الذهاب اليها خاصة ان تلك الشيخة سوف تأتي الى مقر مقام ابو حصيرة اليهودي في قرية “دميتوه” في محافظة البحيرة في فجر الثالث عشر من شهر مارس وأنها سوف تعود الى موطنها في مساء نفس اليوم فبدا الاستاذ علواني بالذهاب الى عمله لأخذ اجازة من العمل و بالفعل قاموا الأبوين مصطحبين چاسمين بالسفر الى البحيرة في صبيحة يوم ١٢ مارس و انتظروا قدوم الشيخة ميمونة و بالفعل وصلت الشيخة ميمونة في موكب غريب جدا فكانت تجلس داخل هودج اعلى جمل و الجمل يلبس حلي من الذهب و طبول و مزامير تدق بطريقة صاخبه غريبة جدا و خلفها بعض من الناس اصحاب بشرة سوداء شديدة السواد يلبسوا ملابس غريبة جدا و يدقوا الطبول وبعد ان دخل موكب الشيخة ميمونه داخل خيمتها في محيط مقام ابو حصيرة اليهودي بدا الناس بالدخول وكان موعد دخول چاسمين لم يأتي بعد فعندما وصلت الشيخة ميمونة الساعة الثامنة يوم الثاني عشر من شهر مارس يتوافد عليها الناس دون توقف حتى جاء موعد دخول چاسمين قبل اذان الفجر بحوالي ١٠ دقائق يوم الثالث عشر من مارس و بالفعل دخلت هي و والديها وكانت تجلس الشيخة ميمونه و على وجهها ستره تغطي من رأسها حتى عينيها و تضع في انفها حلق كبير يسمى حلق مخرطه و شفتيها زرقوتان كبيرتان محددتان باللون الأسود سمينة بعض الشئ و تجلس و قدمها مربعه على دكه من الخشب و أمامها صينية كبيرة جدا بها فحم و تلقي بها البخور فيشتعل وعند دخول چاسمين و أبويها القت الشيخة ميمونة البخور في النار ولكنه لم يشتعل فذهلت الشيخة ميمونة و اتبعت ذلك بالقيام بالالقاء مرة اخرى وأخرى و اخرى ولَم يحدث شي او فرقعة للنار فنظرت الى الطفلة و قالت بلغة غريبة
الشيخة ميمونة :- شيباخ لودايخن ليخيش
فقام المترجم بالترجمة :- قولوا ما لديكم أيها الغرباء
فقال الاستاذ علواني للمترجم :- ابنتي منذ صغرها وهي تعاني من أشياء غريبة تحدث
فقام المترجم بالترجمة للشيخة ميمونة فقالت الشيخة ميمونة
الشيخة ميمونة :- اولباخ ليوخي اشبراخين
فقال المترجم للاستاذ علواني :- ما هي تلك الأشياء التي تحدث لها
فقال الاستاذ علواني :- ابنتي عند والدتها كانت الأمطار شديدة و كانت تعاني زوجتي من تعقيدات في الولادة فذهبت لإحضار الدايه ولكن عند عودتي وجدت چاسمين ولدت وحدها و زوجتي في صدمة و هناك نيران بجميع ارجاء الغرفة لم استطع الدخول و بعدها كلما كبرت ابنتي يحدث لها أشياء من ضمنها ان الأطفال الصغار تبتعد عنها و يقولوا ان خلفها وحش بشعر كثيف يرعبهم و اخر ما حدث لابنتي ذهبت بها والدتها الى مولد الحُسين فتاهت چاسمين و عادت والدتها بدونها وفجاءة وجدنا چاسمين عادت إلينا ودخلت البيت والأبواب مغلقه و هي سنها ثلاث سنوات ولا تستطيع الرجوع بمفردها كل تلك المسافة
فقام المترجم بالترجمة للشيخة ميمونة فقالت الشيخة ميمونة
الشيخة ميمونة :- اورالبيخ ختايمنخ لونايشن
فقال المترجم لأستاذ علواني :- هل عادت وعلى جسدها ختم او شئ غريب بجسدها
فقال الاستاذ علواني :- نعم عادت وعلى كتفها ختم
فقال المترجم للشيخة ميمونة نعم عادت على كتفها ختم فما الا و الشيخة ميمونة في لهفة قالت
الشيخة ميمونة :- اودايلوس
فقال المترجم في سرعة و لهفة ارينا ايه
فقام الاستاذ علواني بالكشف عن كتف چاسمين الأيسر فاذا بالشيخة ميمونة تصعق و تنظر غير مصدقة ثم تقول في صوت هستيري مرتفع
الشيخة ميمونة :- عوليش اوليش تليش باخ كَفِلا ،،،، كَفِلا ،،،،، كَفِلا
وفجاءة بعد ان انتهت الشيخة ميمونة من نطق كلمة كَفِلا في المرة الثالثة الا وأنها سقطت على الارض ممسكة برقبتها و نفسها مكتوم و كان هناك احد يخنقها بشده و هي تصرخ و تقول كَفِلا ،،،،، كَفِلا ،،،،، كَفِلا وكل معاونيها هرولوا اليها مسرعين لنجدتها الا انها قد لفظت انفاسها الاخيرة و بدأت الارض بالاهتزاز و الجميع هرب مسرعا خارج الخيمة التي اشتعلت بها النيران في صوت صراخ و بكاء رهيب وما كان بالأستاذ علواني الا انه أخذ چاسمين مسرعا هي و زوجته و هرب بهما الى منزلهم في يأس شديد بان ما يحدث لابنته شئ غريب لن يستطيع احد حله
قصة #كَفِلا
تأليف
أحمدمحمدحسونة
انتظرونا في المشهد الرابع من قصة كَفِلا