رواية كَفِلا .. الفصل الثاني – المشهد الثالث ..تأليف:احمد محمد حسونة
رواية كَفِلا .. الفصل الثاني - المشهد الثالث ..تأليف:احمد حسونة

رواية كَفِلا .. الفصل الثاني – المشهد الثالث ..تأليف:احمد محمدحسونة

بعد ان اصبح احمد احد اعلام المدرسة وأصبح هو المسيطر في كل مجريات الأمور وذلك لاطمئنان الاستاذ عبد الغفار صاحب المدرسة له وكان احمد من ضمن وظائفه انه احد مدرسين اللغة الإنجليزية داخل المدرسة وكان هو المدرس الخاص بفصل المتفوقين وكان ضمن التلاميذ بذلك الفصل هو امجد ابن چاسمين وكان امجد يحب احمد كثيرا جدا لدرجة انه تعلق به وكان دائماً ما يكون هناك لقاء بين چاسمين و احمد في اخر اليوم الدراسي حيث كانت تسال عن حال امجد ابنها الذي أصيب باضطرابات نفسيه نتيجة لما يحدث لامه من احداث فكان احمد يحاول علاجه نفسيا خطوه بخطوه وكان يعطي ل چاسمين التعليمات التي من خلالها تستطيع مساعدة ابنها و كان اللقاء بين احمد و چاسمين لقاء مختلف جدا فكانت چاسمين تنتظر هذا إلقاء دائما ولكنها لا تعلم لماذا كانت منبهرة بأحمد بهذه الطريقة و مشدوده اليه رغم انها سيدة متزوجة فكلما مرت الأيام زاد ارتباطها بأحمد بطريقة غريبة و خطيرة قد تحدث معاها كارثه و الغريب في الموضوع ان الجميع لم يسال عن اصل و فصل احمد و عن أهله او مكانه الذي يسكن فيه و في يوم من الأيام حدثت الطامه الكبري عندما غاب احمد عن المدرسة و ذهبت چاسمين فقامت بالسؤال عليه و علمت انه لم يأتي ولا يعلم احد عنه شئ وكان اليوم التالي صبيحة يوم الجمعة و المدرسة في اجازة حتى يوم الأحد فبدات چاسمين تشعر بالتوتر وان ينقصها شئ حاولت الاتصال به ولكنه لم يجيب عليها و بدا التوتر يزيد وكأنها مدمنه و فقدت وسيلة إدمانها ولكنها لا تعرف بيته سالت والدها عنه ولكنه أيضا وجد انه لم يعرف عنه شئ اختفى احمد من امام چاسمين فأحست انها فقد شئ فلم تستطع النوم في اول ليله و كل من يحدثها لا تجيب عليه و تفكر تفكير عميق جدا بأحمد و ظلت چاسمين هكذا حتى جاء صبيحة يوم الأحد وكأنه قد فات سنوات في تلك الثلاث ايّام وانتظرت چاسمين خارج المدرسة حتى تشاهد احمد و قدومه وعندما شاهدة سيارته الزرقاء الغريبة قد أتت الا و ردت الروح فيها مرة اخرى و وجدت نفسها تجري نحوه و تمد يدها لتسلم عليه و قالت
چاسمين :- خير مجتش ليه يوم الخميس قلقتنا عليك و امجد فضل يعيط علشان يكلمك و مش عارفين نوصل ليك
احمد :- والله يا مدام چاسمين كان لازم اسافر اخلص بعض الأمور في الفيوم و أبيع منزلي اللي هناك علشان قررت اسكن و استقر هنا فانتهزت فرصة ان الجمعة و السبت اجازة علشان اسافر
چاسمين :- لو سمحت متعملهاش تاني لان امجد حلته النفسية كانت صعبه أويه وانا مش مستعدة ان الولد يضيع مني
احمد :- ههههههههه …. حاضر انت تآمري
وانصرف احمد الى داخل المدرسة و چاسمين تتابعة حتى غاب عن أنظارها ثم انصرفت و هي تسال نفسها داخليا
داخل چاسمين :- ماذا يحدث انا ست متزوجة ازاي يحصل ليا ده ازاي …. هو انا حبيته ولا ايه انا مش قادرة أوقف تفكير فيه مش عارفه اعمل ايه مش عارفه
ثم تذهب الى منزلها وهي تعد الساعات حتى ينتهي اليوم الدراسي و تذهب الى المدرسة لتاخذ ابنها و ترى احمد و بالفعل جاء موعد خروج المدرسة وذهبت الي المدرسة وهي تسير و قلبها هو الذي يحملها وليس قدمها و دخلت المدرسة و ذهبت الى الفصل لتجد احمد و ابنها امجد يتحدثان مع بعضهما البعض فا اقتربت منهما و عينيها تنظر الى احمد و تبتسم فيرفع عينه اليها احمد ثم يقول لها
احمد :- حمدا لله على السلامة تعرفي ان اجمل شئ بعد عناء يوم شاق بالمدرسة هو اني اشوفك برتاح جدا و بنسى التعب
فابتسمت چاسمين ثم قالت
چاسمين :- الكلام ده ليا انا
أحمد :- طبعا وهو في مين غيرك هنا او هناك او فوق او تحت مفيش غيرك اصلا انا شايفه ادامي
چاسمين :- معقول
أحمد :- معقول جدا …. كنت عاوز اطلب منك طلب و محرج جدا
چاسمين :- محرج !!!! ازاي انت طلب اللي انت عاوزه و انا أنفذ
أحمد :- انا عاوز اقبلك و نتكلم سوى برا إطار المدرسة و الجو ده
چاسمين :- ياريت بجد ياريت
أحمد :- ممكن نتقابل يوم الأربع الساعة ١٠ و نصف الصبح
چاسمين :- موافقة انا هدور على اَي حجة اقبلك بيها
ثم انصرفت وهي تنتظر ان يأتي يوم الأربعاء و انها سوف تقابل احمد فيه وكل هذه الأمور ولا تفكر في نظرت المجتمع لها انها سيدة متزوجة و ان هذا الامر خطر و مرفوض مجتمعيا و دينيا و لكنها لم تفكر بعقلها كانت تفكر بقلبها فقط دونما عقلها و بالفعل اتي ذلك اليوم و ذهبت لتقابل احمد و كان في انتظارها و ذهبا معا هنا و هناك وكانت تعيش معه وكأنها طفله مراهقه ولَم تفكر في احد سواه فيبدوا ان احمد اصبح يستحوذ على كل تفكيرها وأصبحت لا ترى احد سواه و كانت تحفظ كل مكان ذهبت فيه معه و امتدت العلاقة ايّام و شهور و بدأت أقوى تلك العلاقة مره مع الاخرى حتى أصبحت چاسمين تفكر جاهده ان تظل مع احمد و تترك كل شئ خلفها ولكنها لم تعرف لماذا هذا الشخص بعينه هو الذي وقع عليه الاختيار
قصة كَفِلا انتظرونا في المشهد الرابع من الفصل الثاني