رؤوف قنش يكتب: البدالة لها مكان… فى القلب
رؤوف قنش يكتب: البدالة لها مكان... فى القلب

اليوم الثامن
كان من الطبيعى أن ألبى طلب المسئولين عن نشاط كرة القدم فى البدالة ودعوتهم لى بمناسبة إفتتاح الدورة الصيفية التى تقام على أرضها الطيبة وإستقبلونى بحفاوة بالغة تنم على الأخاء والأصالة واللتان لمستهم بنفسى ، وحضر جمهور كبير وغير متوقع لكون البدالة لم تنظم بطولة على أرضها منذ زمن بعيد وارادت الجماهير أن تروى ظمأها وتعلن عن فرحتها بعودة الحياة من جديد تدب على أرضها ورؤية نجوم الفرق المتنافسة بين أحضان ترابها ، وأصبح ملعب البدالة بين عشية وضحاها ( بيتكلم كورة ) وشعب البدالة بيعشق الكورة ، وكان لمجلس الإدارة دور هام وبارز فى صنع الإنجاز بقيادة ( الشاعر ) بهموم الشباب ( احمد رامى ) رئيس مجلس الإدارة ومعه ( العندليب ) محمود السعيد وإلتقى الشاعر بالعندليب ومعهم مجموعة من الأوركسترا وعزفوا أمتع الألحان وأجملها فكانت النتيجة سيمفونية مترابطة غير منقوصة فأذهلت الجماهير وصفقت لهم وحيت مجهودهم الكبير .
أدهشنى الملعب ومساحتة وكيف أنه قام على تمهيده خيرة شباب القرية حيث أنهم جلبوا ملعب من العدم وقهروا المستحيل فى وقت قياسى مذهل والعجيب أن بعض المسئولين كان عندهم قلق كبير فى أن تقام البطولة فى موعدها لأن الملعب غير جاهز والأرض غير ممهدة وتحتاج لمجهود جبااار ( بصوت العندليب ) وفى ٢٤ ساعة كان كل شيئ على مايرام وحدث الإنجاز بهمم الشباب والأوفياء من أبناء القرية ومن مكانى أقدم لهم التحية الكل فى واحد والتقيت بشباب مجلس الإدارة الكل على حده الواحد تلو الأخر وكان كلامهم لا ينصب على الأنا ولكن كلنا وإحنا منتهى إنكار الذات فكان الإنجاز ، كان من الطبيعى أن ألقى الضوء على الملعب وإقامة البطولة فى موعدها والوقت يقترب وتم الإتفاق مع جميع الفرق المشاركة فأبوا شباب القرية المخلصين منهم أن لا يضعوا المسئولين فى مركز الشباب فى حرج فما كان بهم إلا أنهم كسروا الروتين وهزموا الكسل فكانت المكافأة من رب العالمين فصنعوا الغير ممكن ، كان إفتتاحية أكثر من رائع وحضرها قامات كبيرة ولن أذكر أسماء لأن القائمة طويلة ، عندما التقيت بنجم الفريق الأول لفريق البدالة المابتن احمد مراد وأجريت معه حوار سريع على هامش البطولة وعدته فى حالة وصول فريق البدالة لنهائى البطولة سأحضر النهائى وعلى نفقتى الخاصة ودون أى مقابل تقديرا لمجهودهم الكبير والذى لمسته بنفسى ونقلته كاميرا سماء العاصمة وملعب النجوم .
دعونى أهمس فى أذن كبار المسئولين فى قرية البدالة ممن تنصبوا مناصب كبيرة كانت كفيلة بأن تضع البدالة فى مصاف القرى الكبرى وأقول لهم أين أنتم !!! وهناك من تبوء منصب أن يكون نائب فى مجلس الشعب السابق وله من السلطات الكثير أين أنتم مما يحدث وخاصة فى مركز الشباب وعدم وجود ملعب لممارسة الشباب هوايتهم المتأصلة فيهم وتبعدهم عن أشياء الكل فى غنى عنها ، كان من الأجدى من هؤلاء أن يكون الملعب وإنشاؤه من أولوياتهم وتتصدر أجنداتهم وهذا للأسف لم يحدث وإذا كنتم أنفسكم من أبناء القرية التى تربيتهم فيها وصنعتم أسمائكم من خلالها وتجاهلتم القرية بهذا الشكل فما هو المطلوب من الغريب اذا أن يفعله ، وإذا كان هناك تقصير واضح من قبل نواب الشعب تجاه عدم وجود ملعب حتى الأن وعلى مستوى فالتقصير الأكبر ينصب فى بعض الشخصيات الحكيمة التى لم تقوم يلفت نظر المسئولين والضغط عليهم بأحقيتنا فيكم كمسئولين أن توفروا لنا ملعب وإن لفتوا نظرهم ولم يفعلوا وتجاهلوا طلبهم وإلحاحهم فهذا شأن أخر ، كنت أود أن لا اتعرض لهذه النقطة الشديدة الحساسية وأعتبرها شأن داخلى وليس لى ( دعوه ) ولكن حسى المهنى دفعنى أن أسطر هذه النقطة لعلها تكون بداية إصلاح وتعود البضاعة لأهلها قبل أن يصيبها ويتلفها الهوى .