مؤلف “إذا رجت الارض “: أقدم كتابة تحرض على الوعي ببصمة خاصة بي
الباب فتح إسماعيل الكاتبمؤلف "إذا رجت الارض ": أقدم كتابة تحرض على الوعي ببصمة خاصة بي

كتبت:حنان فتح الباب
قال الكاتب “إسماعيل صالح فتح الباب” مؤلف المجموعة القصصية “إذا رجت الارض “:أتجهت الي الكتابة والتأليف لأقدم كتابة تحرض على الوعي ببصمة خاصة بي.
وتابع الكاتب الشاب في تصريح خاص لـ”اليوم الثامن”:” أنه في الوقت الذي نعيشه تراجعت القراءة، ولكن هناك أسماء كتاب شباب تجاوزوا هذا وصنعوا لهم مكانة وبصمة في المشهد الثقافي عبر كتاباتهم المغايرة، مثل أحمد مراد ونبيل فاروق عبر أعمالهم الروائية المتميزة”.
هذا وقد استضاف الصالون الثقافي بملتقى إبداع القصة القصيرة “بمعرض القاهرة الدولي للكتاب”،في دورته ال 53 لعام2022م،ندوة لمناقشة قصة إذا رجت الأرض رجا للكاتب اسماعيل فتح الباب، الصادرة عن سلسلة الكتاب الأول التي يصدرها المجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة دكتور سيد نجم والإعلامي والروائي هشام علوان َيديرها محمد عبد الحافظ ناصف.
وعرض ناصف رؤيته حول بعض قصص هذه المجموعة التي تتماس مع الألم النفسي والوطني وتوضح بصمة كاتبها وناقش الكثير من قضاياها التي تتصل بالشهيد الذي يقدم روحه فداء للوطن وبالحرية والقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المهمة.
واوضح الإعلامي والكاتب” هشام علوان”، أن المجموعة القصصية تناقش العديد من القضايا منها وابرزها “زواج القاصرات”، ولفت علوان ان الكاتب إسماعيل فتح الباب يسلط الضوء على تلك المشاكل والقضايا التي يعاني منها المجتمع، في قصة “ذات الهمة” يأتي بصور كثيرة يمكن وصفها للعبقرية تمس أوجاع إنسانية.
وتابع الكاتب هشام علوان، ثمة قصص أخرى تنتقل من الهم العام للهم العربي، بمناقشة وطرح واستعادة القضية الفلسطينية، إلى جانب أن هناك جانب آخر ناقشت المجموعة في قصة إذا رجت الأرض، تظهر وتعالج م َجهود جنود الوطن في مكافحة َمواجهتهم للإرهاب، و تتوالى الأحداث في سرد متقن ولغة سلسة يعالج ويناقش فيها العديد من القضايا التي نعيشها في حياتنا اليومية، مضيفا أن القصص تحمل صيغة جذابة، ونجحت أن تضيف و تسهم في جوانب معرفية لدى القارئ وهي اضافة سردية لعالم القصة القصيرة.
ولمس علوان جانبًا آخر مهمًّا تناولته المجموعة، في قصة (إذا رُجتْ الأرض)، وهو عنوان المجموعة القصصية ولها روحها الخاصة لما جاء عن أهمية موضوعها الذي يلمس الوطن، عن هذا الجندي البطل المجند الذي فقد ساقه في إحدى العمليات العسكرية ضد الإرهاب، وفي يوم تكريمه يصر أن يقف انتباهًا على ساق واحدة ويؤدي التحية العسكرية للقائد، كأنه لم يخسر ساقه في القتال وفيه ما فيه من براعة الصورة والتركيب، مشيرًا إلى انسيابية اللغة وسلاستها.
ومن جانبه أكد الكاتب والناقد السيد نجم، علي ان إسماعيل فتح الباب،بدأ عبر مجموعته القصصية راسخا، رغم ـن هذا هو الكتاب الأول الذي ينشر له، وتابع أن المجموعة القصصية تناقش عبر قصصها مكافحة جنودنا للإرهاب، وتقدم مشاهد إنسانية عبر بطل يفقد ساقه، ويطلق مشاعره الإنسانية بين الحزن والاعتزاز بالنفس،وهذا يعني أنه يكتب بصورة مشهدية ويرصد اللحظات الانسانية التي تنتاب ابطاله في تلك اللحظات الحرجة.
ولفت سيد نجم إلى عدد القصص في المجموعة 12 قصة، جاءت في 140 صفحة وهو عدد كبير، عليه ان يتجاوز هذا في أعماله القادمة.
واضاف “نجم” أنه ليس من المطلوب من الكاتب أن يصدر قرارات وأحكام عامة، فمثلا في قصة” شيحة”، والتي قدم فيها اعتراضه علي عالم الجن والعفاريت، وعلى الكاتب إسماعيل فتح الباب أن يستمر فيما قدمه.
وأكدت الناقدة الدكتورة نعيمة عاشور في كلمتها أن أهمية هذه المجموعة تأتي من الربط بين الظواهر اللغوية والبنى الاجتماعية التي تؤثر بدورها على بنية الخطاب القصصي للكشف عن علائق منهجية ترتبط بالمجتمع لإثبات العلاقة بين النص والسياق، ووجهت الناقدة عدة مسائل أحيانًا تجيب عنها المجموعة وأحيانًا تغيب الإجابة تأكيدًا من الكاتب لقدرة القارئ على استكشافها.
وقدمت عدة تساؤلات تتحدد لدى الناقد من: ما التفسير أو التفسيرات التي يقدمها المشاركون الاجتماعيون لسياق الحال؟ وعلى أي نمط أو أنماط يعتمد خطاب المجموعة القصصية؟ وكيف تنسج مع بعضها في النص؟ وما الرؤى ووجهات النظر التي أراد المؤلف أن يكشف عنها بشأن العالم الاجتماعي الأوسع؟ وعلام يعتمد النص من قواعد أو مبادئ صوتية او مفرداتية أو دلالية أو الصور الذهنية والأطر ذات العلاقات النصية للنصوص؟ فمن وجهة نظر أكثر اتساعًا ترى الناقدة أن ضروب الخطاب والأساليب في المجموعة النصية هي في الوقت نفسه عناصر نصية وعناصر اجتماعية وهي منظمة في النص في شكل مجموعة من العلاقات تتيح المزج بين ضروب خطاب وأساليب مختلفة تنفصل وتنسج بعضها بطرق معينة في نطق خطابية حتى يتحكم الاجتماعي بالمتغير اللغوي حتى تكشفت العلاقات الداخلية بين نصوص المجموعة والعلاقات الخارجية فيما بينها.
جدير بالذكر ان بدايات نشأة سلسلة الكتاب الأول التي تعود إلى عام 1957م في إصدارها الأول، أما إصدارها الثاني فكان بقرار عودتها من خلال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق عام 1996 وأدار تحريره منتصر القفاش وإشراف فني هشام نوار في أول إصدار له بعنوان: “صحراء على حدة” مجموعة قصصية لعاطف سليمان.
وبمناسبة إصدار العدد الأول من الإصدار الثالث قام الصالون الثقافي تحت إشراف جودة رفاعي رئيس الإدارة المركزية للنشر بدعوة السلسلة لمناقشة المجموعة القصصية الأولى في الإصدار الجديد “إذا رجت الأرض”.

إسماعيل فتح الباب


