رؤوف قنش يكتب:الإستعراض…..السبعينى

الإستعراض…..السبعينى
منذ شهر تقريبا وبينما اتصفح مواقع التواصل الإجتماعي قد لفت نظرى فيديو مكتوب أعلاه رقص رهيب بين زوج وزوجته فى السبعين فأخذنى الفضول كعادتى رقص وزوج وزوجه وكمان فى السبعين ياللهول وحدثت نفسى قائلا لابد وأن اشاهد هذا الفيديو كاملا حتى لو على فترات متباعدة لو كان النت رديئ فى هذا الوقت المهم الهدف الأسمى عندى هو مشاهدة هذا الفيديو لامحاله والذى تعدى مشاهدته تقريبا خمسه مليون مشاهده وما أن فتحت الفيديو لن اقول أصيبت بالدهشه أو إنتاب وجهى علامات التعجب والإستفهام ولكن أصيبت بالصدمه لما رأيت من هذين الزوجين حيث الحركات تشبه الأكروبات وتمايل رهيب وشد وجذب وحركات سريعه نعم سريعه على إيقاع موسيقى وتصفيق الجماهير الحاضرة لهذا الإستعراض والتابلوه الفنى البديع بطريقه جنونيه مما دفع الشباب الحاضر الى الوقوف تصفيقا وإعحابا لما حدث ولن أنكر إنبهارى ودهشتى عندما شاهدت الفيديو ولهذا الإنبهار والدهشه شاهدت الفيديو ثلاث مرات .
الزوج يرقص يستعرض وهو يرتدى بدله كامله حتى رابطة العنق والزوجه ترتدى فى قدميها شوز بكعب عالى تخيلوا معى كعب عالى تجاوز الخمسه سنتيمترات ولم تتأثر وعندها إستجابه لما يحدث ولديها تفاعل كبير للغايه وكأنها فتاه فى سن العشرين ترقص وتتمايل ليلة زفافها إستمرت الرقصه مايقرب من الخمسة دقائق دون توقف أو طلب استراحة راقص إنه الإبداع تجلى فى احلى صوره فى هذين الزوجين الذين ضربا المثل كيف الحفاظ على الشباب وتنميته حتى عندما نحتاجه نجده فى شيخوختنا لا ادعوا للرقص ولا التمايل بقدر ما ادعوا للحفاظ على شبابنا وإغتنامه بالشكل اللائق ومن اطرف التعليقات التى جاءت على هذا الفيديو شاب يقول مازحا بخفه الدم المعهودة لدى المصريين كتب منتقدا ( احنا عندنا لما الدكتور يقول لواحده مبروك انتى حامل الاقيها نامت على ضهرها ولما تيجى علشان تصلى تصلى على الكرسى التسع شهور )
نضاره حيويه شباب صحه لا إعتبار لسن ولا إستسلام لشيخوخه او تعالى نبحث سويا على دار مسنين او نذهب لمقابر تستر أجسادنا الذابله تحرك مستمر تمسك بالحياه لأخر لحظه حركات مستمره وغير متوقعه فى هذا السن صنعوا لأنفسهم جوا من الحيويه والتألق وضربوا المثل لكل الجماهير لا يأس لاخمول لا إستكانه للمرض ولا للسن ولا للسرير يحسنا الرسول عليه الصلاة والسلام للتمسك بالحياه والسعى فيها لأخر لحظه فى حياتنا دون كسل او اوماشابه ويقول ( ص ) إذا قامت يوم القيامه وفى يد احد منكم فسيله فليغرسها ‘انه الأمل والتمسك به حتى تقوم القيامه فيجب علينا أن نتحلى بالحياة ونوظف اوقاتنا بما هو متاح ولانهلك صحتنا بما هو ضار وغير نافع وأن نبتعد عن تناول المخدرات وشرب الخمور والبعد عن شرب السجائر والصاحب السوء ونعرف أن صحتنا والحفاظ عليها لهو الأمل المنشود والتطلع الذى نصبو إليه حتى تستقيم حياتنا وننشئ أجيالا تستطيع أن تحمل لواء بلدها والحفاظ على ترابها ولن يتحقق ذلك إلا بالحفاظ على مقدراتنا التى حبانا بها الله وتوظيفها بما يليق .
اليوم الثامن