مقالات وتحقيقات

حنان فتح الباب تكتب : فؤادي الاول…..وعقلي الثاني

حنان فتح الباب تكتب : فؤادي الاول…..وعقلي الثاني


فؤادي الاول…..وعقلي الثاني


أعشق الكتابة ولا ينافسني في عشقها شئ ،سوي فنجان قهوة الصباح المضبوط،
امسكت قلمي وشرعت في كتابة مقال جديد،عن الصراعات السياسية في العالم وما يترتب عليها من أثار نفسية ومادية
ولكني توقفت فأجاة قبل ان ابدأ في كتابة اول جملة ،وترك القلم يدي مبتسما فهو صديقي ورفيق دربي في عالم الكتابة ويعلم جيدا ما يجول في خاطري.
كيف اكتب عن الصراع الاصغر واترك الصراع الأكبر بداخلنا ، بين الفؤاد والعقل، بين المعقول واللا معقول
هذا الصراع الذي لا ينتهي بالتعادل ابدا، واذا حدث ذلك تكون اتت ذو حظ عظيم.
واثرت ان ابدا بنفسي بالكتابة عن رحلتي مع هذا الصراع بين الفؤاد والعقل،امسكت بقلمي مرة اخري وهو يتمايل فرحا فهذة فرصته الذهبية ، لسرد ما كان شاهدا عليه من لحظات السعادة وسنوات الالم.


لم استطع يوما ان اكون غير نفسي ،تخطئ احيانا وتصيب أحيانآ اخري ، مزيج من المتناقضات ولكنها جميعا تصب في بوتقة الحب والتسامح، أعاني دائما من صراع فؤادي وعقلي ،أعترف انني منحازة قليلا لا بل كثيرا لفؤادي ،ادافع عنه بشراسة واتوجه بتاج مرصع بلالئ الحب والتفاؤول والرضا،هو طفلي المدلل إذن ، يجلب لي العديد من المتاعب ولا استطع،تأنيبه وان حدث اعود لمصالحته سريعا،لم يتخلي عقلي عني ،ولكنه يقف ساخرا او ربما شامتا كلما شاهدني في مشادات صامتة مع هذا المدلل العاق.


مواقف الحياة عديدة ومتغيرة بصورة مستمرة،فمنها ما يحتاج منا العقل فقط حتي تمر بسلام،ومنها ما يتوجب تحكيم الفؤاد بمفردة، اما البعض الاخر يتوجب وجود الاثنين معا، اعلم انني لم اتأذى من العقل سوي بالقدر القليل الذي لايقارن بتلك الآلام المبرحة التي كان الفؤاد حكما فيها.ولكن الاغرب والعجيب انني مازالت راضية سعيدة بإحساس الحب الذي منحني اياه الله سبحانه وتعالى، لولاه لسئمت الحياة ومللت نفسي وبغضت العالم من حولي.ولكني مازالت أأمل في غد أجمل مع فؤادي الاول…..وعقلي الثاني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى