مقالات وتحقيقات

رؤوف قنش يكتب:ثقافة الحضارات وصلف الأولاد

حضارة الأجداد

رؤوف قنش يكتب:ثقافة الحضارات وصلف الأولاد

نتكلم كثيرا ونكتب ونغنى ونتباهى ونتفاخر عن الحضاره وحقبه السبع آلاف سنه ومافعله أجدادنا وأسلافنا وماصنعوه من إنجاز بل إنجازات واعجازات لا تعد ولاتحصى وكيف أنهم كانوا يمتلكون من القوى الخفيه التى ساعدتهم لتسطير تلك الإنجازات والأهرامات شاهده عيان على ما اقول من صنع هذه الأحجار الضخمه ومن قام بتشكيلها هندسيا من نقلها من مكان غير معلوم الى مكانها الحالى واى وسيله قامت بنقلها بالطبع لاتوجد سيارات ولا طائرات ولا سفن حربيه ولا رافعات ولا معدات ثقيله حتى تقوم بنقلها ورفعها من قام بوضع التصور الهندسى وعلى اى قياسات إهتدى من قام بالحسبه التى لا تخطر على بال اى إنسان فى هذا التوقيت والمسافة بين الأرض والشمس حيث أن ارتفاع الهرم ١٤٨ متر وعدد احجاره مليون لو تم ضرب هذا فى ذاك لأعطتنا المسافه بين الأرض والشمس ١٤٨ مليون كيلو متر يا لهذا العجب والتأمل
أجدادنا العباقره تركوا لنا إرثا نتغنى به ونحكى مافيه من ندره لا ولن تتكرر فقط نتكلم عن عظمه الأجداد وما صنعوه أما نحن فمن نحن سؤال يستحق التأمل هل نحن احفاد الفراعنه قولا وفعلا ؟

***

وعن الحضاره والأجداد وبناة الأهرامات والإعجاز دار الحوار بينما كنت استقل السياره مع زميلى فى العمل الأستاذ محمد حمدى قال متعجبا متأسفا فى نفس الوقت لن نتعلم كيف نحافظ على بلدنا وشوارعها ؟ متى تصبح نظيفه ؟ وكانت هذه بمثابة الشراره التى حركت داخلى أن أؤيده الرأى واستطاع أن يستفزنى وقولت له عنك حق وصدقت وحكيت له وأنا أنتظر الأتوبيس فى محطه صلاح سالم فى التحرير أن شاب يافع طويل عريض من الممكن أن يحرك جبل من مكانه كان فى يده ( علبه كانز ) وما أن فرغ منها حتى استودعها على الأرض بجواره فى منظر غير لائق تعيق الماره وتؤذيهم وبدلا من أن يحتفظ بها ويفتش عن صندوق القمامه ويضعها فيه اعتراه الكسل والذوق العام وفضل تشويه الطريق والميدان بهذا التصرف الغير لائق ولم أكن اعرف أننى إستطعت أن استفز الأستاذ محمد هذه المره فقال متبسما ذكرتنى بالماضى وحاولت أن انساه ولكن لم استطع وقال عندما كنا طلبه فى الجامعه فى تسعينات القرن الماضى كنت مع بعض الزملاء نشرب الكانز وكان معنا فى هذه اللحظه طالب جنسيته أمريكى يهودى وكان يشرب معنا الكانز وما أن فرغنا وإنتهينا ألقينا الفارغ على الطريق وهناك من ألقاها فى الحديقه حيث الخضره دون تمييز ولا تقديس حتى للمكان ولكن ماذا عن تصرف الأمريكى اليهودى فقد احتفظ بالفارغه بين يديه ويعتريه الإهتمام الشديد بما يحمل ونحن ايضا نرقبه وظل يميل برأسه يمينا وشمالا يفتش عن صندوق القمامه حتى يضع فيه ما يلائمه وأعطانا درسنا لن ننساه هذا هو سلوك الأمريكى التى لم تتعدى حضارة بلده عن سبعمائة عام تفوقت على حضاره المصريين اصحاب السبع آلاف سنه .

***

إنها ثقافة شعب تكبر وتنمو بطريقه مزعجه وأيضا مؤلمه ثقافة شعب تؤدى بنا للهاويه وتلقى بنا فى نفق حالج مظلم من حقك كمصرى أن تتباهى وتفتخر بما صنعه أجدادك وتتغنى بما حققوه فى كل مكان حتى الدول الأوربيه لم تسلم بما نحكى ونقص ونتلوا عليهم ولكن أين أنت وعلى اى مسافه تقف لقد صنعوا المعجزات وفعلوا المستحيل ونحن نشاهد ونحكى ونغرد تباهينا بشعورهم بما أننا صلعاء الرأس ينقصنا الكثير ينقصنا الهمه والتفكير ينقصنا الجهد والحركه ينقصنا الإبداع وتغيير السلوك ينقصنا الترابط والحب المفقود ينقصنا شعب جديد يخاف على هذا البلد الآمن ويحترم علماؤه ويقدسهم ويرفع من شأنهم لا أن تكون عقولهم فى الخارج يستفيد بهم الغرب ويرفعون من شأن بلاد الغرب وعندما يموتون نستقبل أجسادهم ونصنع لهم جنازات مهيبه اهذا يعقل أن الإهتمام بهم لهى البوابه لفتح قبور الفراعنه ونستكشف فيما كانوا يفكرون وكيف لهم صناعه حضاره ظلت هذه المده وستظل إلى أن يشاء رب العالمين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى