رؤوف قنش يكتب:التعليم المفتوح…إبن غير شرعى “٢”

اليوم الثامن
التعليم المفتوح…إبن غير شرعى “٢”
من منا يتذكر فيلم الخطايا للعبقرى حسن الإمام وطبعا البطوله للعندليب عبد الحليم الذى قام بدور الإبن وعماد حمدى الذى قام بدور الأب وبكل تأكيد الكثير منا يتذكر أحداثه ومشاهده وكيف كانت البدايه وما آلت إليه النهايه حتى لا استعرض واخوض فى تفاصيل قد تكون ممله للساده القراء وتصرفهم عن قراءة المقال وبكل تأكيد اتمنى قرأة المقال الى آخره وانت تشاهد الفيلم مع فنجان قهوه تجده يسير بشكل طبيعى جدا لاتوجد منغصات ولامطبات والمشاهد يرى أن الأمور تسير بدون ردود أفعال الأب يقوم بتربية أولاده يغدق عليهم بالأموال يسكنون الفيلا ويتناولون اشهى المأكولات حتى وصل بهم إلى الجامعه ومن ثم الحصول على أعلى الشهادات كل هذا وذاك طبيعى ومهمة كل اب أن يفعل ذلك تجاه أولاده حتى جاءت لقطة المواجهه فى الثلث الأخير من الفيلم وكلمة السر هنا ( سهير ) والذى يحبها حسين الإبن الأكبر وهو محور الحكايه والروايه وايضا هى تبادله نفس المشاعر ولكن الأب له وجهة نظر آخرى لانعلمها كمشاهدين ولكنه يعلمها كأب وطلب يدها من أبيها لإبنه الأصغر احمد وكانت مفاجأة للجميع هذا التصرف الغريب وتزوج حسين من حبيبته دون رغبه أبيه وهنا حدثت المواجهه بين الأب والإبن بعدما رباه وعاش معه مايقرب من ( ربع قرن ) وكان القلم الشهير مصحوب بكلمات وعبارات صدمتنا كمتلقين ( انت مش ابنى احنا لمناك من الشوارع انت لقيط أمشى اخرج بره ده مش بيتك وده مش أخوك ودى مش أمك انت لقيط انت فاهم انت لقيط )
حاولت فى المقدمه أن أعمل ربط بين احداث الفيلم وبين التعليم المفتوح والتشابه الكبير والعميق بينهما وكيف أن الأب تبرأ من الإبن وقال عنه أنه لقيط وإبن غير شرعى والتعليم المفتوح الذى نشأ وترعرع ونما وكبر وخرج من عباءته الملايين من كل الكليات لم تحاربه الدوله فى مهده لم تقسوا عليه لم تطالب بالإجهاز عليه وموته وإستخراج شهادة وفاته فى عام ١٩٩١ مبروك اكتبوا بمداد من نور شهاده ميلاد المولود الجديد وهنطلق عليه اسم ( التعليم المفتوح ) وبدأ يحبو ويمشى ويكبر ويشتهر حتى أعلن عن نفسه وعرفه الجميع واحسوا أن هذا المولود سيكون وش السعد ويأخذ بأيدينا لطوق النجاه وأنه بمثابه المجاديف والتى هى اشاره حتى يرسو قارب التعليم لبر الأمان هؤلاء الشباب يريدون التطلع والتعلم والحصول على شهاده اعلى لكى يحسن من وضعه الإجتماعى ويكون متسلحا بسلاح العلم وما العيب فى ذلك وأصبح التعليم المفتوح وفجأه ودون سابق انذار ومابين عشيه وضحاها( لقيط ) لا اب له ولا ام فقد فجأه أبويه تنصلوا منه وانعموا عليه بلقب لم يكن يتوقعه احنا امنتك من الشوارع انت لقيط أنه القهر والظلم والإفتراء .
الدوله اعترفت بالتعليم المفتوح منذ نشأته وأقرته لانقاش ولاجدال فى ذلك وحتى فى موضوع التسويه وتحسين المستوى الوظيفى اعترفت به وهناك من كان على الدرجه الأدنى حتى تدرج بمجهوده العلمى وأصبح فى الدرجه الأعلى اليس هذا إعتراف من الدوله بأهمية التعليم المفتوح والإعتراف به وبرسميته فلماذا تنهره الدوله الأن وتقسو عليه والدوله هى الدوله لها احكام وقوانين هؤلاء الطلبه لهم حق فى التعليم وتحسين مستواهم وجدوا طاقه نور وبريق امل ذهبوا خضعوا لإختبارات دفعوا الأموال حرموا أنفسهم والأولاد تركوا الأهل بالساعات حتى ينهلوا العلم ومن المضحك أن الدوله تحارب الأميه التى وصلت ٤٠٪ تقريبا تخيلوا نسبه كبيره وهم هم اقصد الدوله هم الأن يحاربون وبكل قوه الذين يريدون القضاء على الأميه والإجهاز عليها ماهذه الإزدواجية والتعامل السطحى مع الأمور المصيريه والتى نحن بصددها الأن تقضون على التعليم المفتوح وبالمصاريف ولا أجدكم تقتربون من المعاهد والكليات الخاصه والتى تدفع مصاريف ايضا وهناك من المعاهد والكليات الخاصه لايوجد فيها تطوير المناهج والكتب ردىئه جدا وظلت سنوات وستظل لسنوات مقبله ومع ذلك يشجعون ولا تجدهم يقتربون من هذا ( الخاص ) واعتقد أنهم لايستطيعون لحاجه فى نفس يعقوب وايضا التعليم المفتوح تعليم خاص لماذا لم يحظى بقبول الساده المسئولين الذين يدافعون عن التعليم الخاص ولما الكيل بمكيالين سيحاسبكم التاريخ ولن يرحمكم بما إقترفتم ضد شريحه عريضه أرادت أن تهتدى لطريق النور من بعد ظلمه وتقضى على الأميه التى تحاربها الدوله وبهذا الشكل والإضطهاد سنظل فى أميه وستزيد طالما أننا نتعامل مع عقول متحجره نزعت منها العقول ووضعت مكانها أحجار لاتسمع لاترى لا تتكلم وهناك من يعبث باستقرار مصر ويريد أن يجذبنا ويعود بنا لأيام الجاهليه وتجدهم هم أنفسهم يتصدرون المشهد ويتحدثون عن الجهل والأميه .