مقالات وتحقيقات

رؤوف قنش يكتب: تأملات هندية ١

رؤوف قنش يكتب: تأملات هندية ١

بينما كنت اقلب صفحات كتاب يحمل اسم حول العالم فى ٢٠٠ يوم للكاتب المفضل بالنسبة لى انيس منصور تأخذنى صفحاتة اجد نفسى اقرأ واقرأ واتمعن فى القرأة دون الإكتراث بأى شيئ اوملل او تأفف رغم ثقل الكتاب الذى تعدت اوراقة ٦٥٠ ورقة ناقش من خلالهم رحالاتة حول العالم وزياراتة المتكررة وما حدث لة من سعادة ومنغصات بما تحملة المرادفات من معنى واستشفيت ذلك من خلال تعمقى فى قرأة هذا الكتاب لكونة استخدم اسلوب السهل الممتنع واجد نفسى عندما اقرأ السطور واقلب الصفحات تنتابنى نوبة من الضحك وايضا الصمت الرهيب على ما حدث لة من زياراتة حول العالم واحتكاكة بثقافات مختلفة وديانات كثيرة ولغات اكثر وملل بكسر الميم لا حصر لها .

كلنا نعرف الهند فهناك من يعرفها من خلال الكتب وهناك من يعرفها من خلال الأفلام والتلفاز والحكايات و.و.و. كلنا نعرف الماهاتما غاندى ونهرو والالة بوذا الهند يسكن على ارضها ملايين البشر ويتحدث اهلها مئات اللغات وينتمون لمئات الطوائف ومئات الأديان التى سمحت للمرأة ان تتزوج من اكثر من رجل وهناك طوائف تتزوج المرأة من عدد الأخوة فى منزل واحد كل هذا يرجع لتعدد الأديان وإختلاف المذاهب وبكل تأكيد بالنسبة لهم يعتبر حلال وقام الكاتب بوصفهم بأنهم أناس طيبون على الفطرة يعشون بسطاء يعملون رغم ما يعتريهم من امراض وبؤس شديد .

وحتى وان وصلت للصفحة العشرون بعد المئة اجد نفسى اقرأ حتى وصلت لعنوان يحمل اسم ( تأملات هندية ) وحكى حكاية من اساطير الزمن وياليتنا نخرج منها بمايفيدنا تقول الاسطورة جلس الإلة على كرسى الألوهية وجمع كل المخلوقات وقفوا امامة فى صفوف متراصة إجلالا وتعظيما ولم يفرق بين إنسان وحيوان من ناحية العمر وانعم عليهم بأن كل منهم سيعش على كوكب الأرض ٣٠ سنة فتحدث اولا موجها كلامة الى الحمار وقال ستعيش ٣٠ سنة فبكى الحمار وهز برأسة معترضا على كل هذة السنين وقال هذا عمر طويل يا الهى سيستغلنى البشر ويحملون فوق ظهرى اثقالا فوق الأثقال غير شاكرين ولن اتحمل ارجوك ان تقصف عمرى مبكرا فتعاطف معة الالة وقبل مظلمتة وانعم علية بأن يعيش ١٨ سنة وخرج الحمار راضيا بعدما قصف من عمرة ١٢ سنة كاملة وجاء الدور على الكلب وقال لة ستعيش ٣٠ سنة فما كان من الكلب انة اعلن استياؤة وظل ينبح بصوت عال معترضا هو الآخر على هذا العمر وقال يا الهى هذا عمر كبير ولا اتحملة وهناك من البشر من يريد الفتك بى لأنهم ينزعجون من صوتى ونباحى المقزز بالنسبة للبنى ادم ولا اريد ان اشق عليهم فالتمس من عدالتكم بتخفيض عمرى واستجاب على الفور وانعم على الكلب بأنة سيعيش ١٢ سنة وينزع من عمرة ١٨ سنة وعندها شكرة وانصرف وجاء الدور على القرد ووجدة ممتعضا اسفا لأنة سيعيش طويلا وسيهلك لامحالة لكونة يبذل من المجهود الكثير يقفز من شجرة الى اخرى وينط من مكان الى اخر فارجو من عدالتكم ان تقصف عمرى لأننى لا اقوى ان اتعامل مع كل هذة السنين ولا مناص اننى سأعانى الأمرين وعلى الفور استجاب الالة لتوسلات القرد وانعم علية بالعيش فقط ١٠ سنوات وإقتص من عمرة ٢٠ سنة وقام القرد بتقديم التحية للإلة وانصرف سعيدا مسرورا
وحاء الدور على الإنسان وقف امام الإلة وقال لة ستعيش ٣٠ سنة فقط فماذا كان ردة فعلة هذا ما سنعرفة فى المقالة القادمة بحول الله تعالى .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى