
خطر السهر على صحه الأطفال….تعرف علي الأضرار والوقاية
كتبت :سماح عبد العزيز

تساؤلات كثيره يجب الاجابه عليها ليستفيد منها الآباء والأمهات للمحافظه على صحه أطفالهم من السهر.
وفقاً لدراسة أجراها باحثون” بجامعة زيورخ” بسويسرا فأن قلة النوم لها تأثير خطير على الجزء الخلفي للدماغ المسؤول عن الحركات اللاإرادية والسلوك الانفعالي والفص الجبهي المسؤول عن الانتباه والتفكير وصياغة الأفكار.
وتُحذر الدراسة من أن التأثيرات الخطيرة لن تكون ملموسة فوراً، لكن على المدى الطويل ستظهر آثارها وتداعياتها على مخ الطفل، موضحة أن النتائج أظهرت أن السهر لساعات متأخرة من الليل، يجعل الطفل أو البالغ على حد سواء بحاجة إلى نوم عميق، لتحفيز المناطق الخلفية من الدماغ المتأثرة سلباً بقلة النوم وعدم انتظامه.
كما يصاب الأطفال عند سهرهم بالهذيان وتشتت الذهن ويعود السبب في ذلك إلى تأثر الموصلات العصبية الكيميائية بالمخ، وينتج عن ذلك: كثرة النسيان، قلة الحفظ والفهم والاستيعاب، نقص القدرة على التعلم بفعالية،
كما يؤدى السهر لأخطار كثيرة قد تصيب الأطفال أبرزها عدم انتظام الساعة البيولوجية لديهم ما يتسبب ببطء في نمو الطفل.

عليكِ أن تعلم أن نوم الليل لا يعوضه شئ.
فلماذا؟
لان ذلك يؤدي الي إبطاء عمل الجهاز العصبي السمبثاوى، مما يؤدى إلى مزيد من الراحة لكل أجهزة الجسم خاصة القلب والجهاز التنفسي. ارتفاع هرمون النمو في الجسم إلى أعلى مستوياته، والذى يعمل على تجديد وبناء الأنسجة والعضلات والعظام، ويقاوم تأثير هرمون التوتر والضغط النفسى “الكورتيسول” على أجسامنا. تنشيط جهاز المناعة، وتقليل نمو الخلايا السرطانية، والوقاية من الامراض الخبيثة. يزيد أثناء النوم ليلاً إفراز هرمون “الميلاتونين” المسئول عن حيوية الجسم، والذى يساعد على ضبط عمله، ويمنع أو يؤخر عدة أمراض مثل الزهايمر والخوف المبكر.
إذا قام الطفل بالسهر فهذا مؤشر جيد ليكون الطفل عصبيًا بعد استيقاظه من النوم، حيث انه لم يحصل على القسط المطلوب من النوم في الساعات الليلية وبالتالي يؤثر السهر على نشاطه وعلى استيعابه والتفاعل مع الأطفال الآخرين لقلة إدراكه وتركيزه.ونوبات البكاء، والقلق، وسرعة الغضب مما يؤثر على علاقاته بأصدقائه وإخوانه ويتسبب فى الشجار بينهم لأتفه الأسباب. تزايد مشاعر الاكتئاب، ونقص الثقة بالنفس.
التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها علي نوم الأطفال
التكنولوجيا لا تسلب الأطفال نومهم اثناء الليل فحسب بل حتى في أوقات النهار بالنسبة للأطفال اللذين لا يسهرون استطاعت التكنولوجيا أن تصيب الأطفال بمرض التوحد ويعود ذلك بسبب جلوسه وحيدا لمشاهدة التلفزيون او من خلال اللعب على الأجهزة الالكترونية،
وبالتالي لن يتفاعل مع الأطفال الآخرين وسيقضي معظم وقته وحيدا ما قد يجعله سريع الانزعاج وتكون لديه عدائية تجاه الأطفال الآخرين بسبب انعزاله عنهم وقد يصاب الطفل على الرغم من صغر سنه بحموضة في المعدة أو حول في العين بسبب هذه الأجهزه.
ولكن للأسف هناك بعض الآباء اللذين يشجعون أطفالهم على السهر وذلك من خلال الجلوس معهم لساعات متأخرة حتى الفجر بدلاً من تشجيعهم على النوم مبكرًا، وتشكل هذه الخطوة خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال نظرًا للأضرار النفسية والصحية التي تصيب الأطفال بسبب السهر بشكل عام.
وإذا لم نأخذ بيدهم منذ بداية أعمارهم فلن يكونوا كما نريد ولن يكونوا فعالين في المجتمع والحياة والأطفال زينة الحياة الدنيا.
لذلك يجب أن يكون للآباء دور في التعامل مع سهر ابنائهم، ويجب أن يكون لديهم وعي كامل بأهمية النوم المبكر لصحة الطفل ليتمكنوا من تعويد الطفل على الخلود للنوم مبكرا بدلا من السهر، وعليهم تهيئة الأجواء المناسبة من تقليل الإضاءة بالغرفة واستبدال ملابسهم اليومية بملابس النوم وإخراج الأجهزة الالكترونية من غرفة الطفل حتى لا يعبث بها، ويجب تطبيق هذه الخطوات بشكل يومي حتى يعتاد الطفل على النوم مبكرًا من تلقاء نفسه، فليس من المنطقي أخذ الطفل للسرير وإجباره على النوم فهذه الخطوة قد تربكه وتتسبب له بالقلق وبالتالي تقل رغبة النوم لدي
“النوم سلطان” لأنه يغلب الإنسان فى اى وقت ومكان وله اهميه عظيمه للنمو البدنى والعقلى للطفل.
النوم والنمو البدنى للأطفال كما أن للنوم دوراً فى النمو العقلى للطفل، فإن له دوراً فى النمو البدنى كذلك. ولذا، فإن عدم حصول الطفل على القسط الكافى والجيد من النوم قد يؤدى إلى: التأثير على الهرمونات التى تنظم الشهية. وهو ما قد يدفع الطفل إلى الإفراط فى الطعام والإقبال على الكربوهيدرات ذات السعرات المرتفعة.
يُحدِث النوم تماسك الذاكرة، بمعنى أن المعلومات المتنوعة التى يتعلمها الطفل أثناء اليوم تتجمع وتتماسك أثناء النوم بحيث يستطيع الطفل استدعاءها عند الحاجة إليها.
كما يؤدى إلى استبعاد الأحداث غير الهامة من الذاكرة. فمثلاً، لو كان طفلك قد قام بتسع محاولات فاشلة أثناء تشغيل او تركيب لعبه معينه ونجح فى المره العاشره فإن العقل أثناء النوم يستبعد الكيفية التى لم ينجح بها فى تركيب اللعبه ويحتفظ فقط بالكيفية التى نجح بها فى ذلك.
ماذ قال الاطباء؟
التقينا باستشاري الأطفال والمواليد بمستشفى الايطالى بالعباسيه د. على احمد حسن وبسؤاله عن
عدد ساعات النوم الكافى للأطفال فى كل مرحلة عمرية؟
اجاب ان الأطفال حديثو الولادة تصل ساعات نومهم الى 20 ساعة في اليوم، وقد تصل في الاسبوع الاول من الولادة الى 22 ساعة، وتقل ساعات نوم الأطفال تدريجيا مع تقدمهم في السن بحيث تصل الى 16 ساعة يوميًا، اما البالغون والكبار فتصل ساعات نومهم الطبيعي لحوالي 7 ساعات يوميا.
كما أن الأطفال هم أكثر فئة تحتاج للنوم مبكرًا لما للنوم المبكر من منافع صحية متعددة، حيث تحتاج أجسامهم لبعض الهرمونات التي تساعدهم على النمو وهذه الهرمونات يحصل الأطفال عليها أثناء نومهم ليلاً.