رواية” كفلا”الفصل الأول “المشهد الثاني”تأليف:أحمد محمد حسونة

قصة كَفِلا
الفصل الاول ( المشهد الثاني ) ( چاسمين الطفله المبروكة )

يبدا المشهد بزحام المولد وتقع الأنظار على المراجيح ويركبها أطفال و تحلق المراجيح في عنان السماء ثم تنتقل الأنظار الى الاراجوز و الأطفال مستمتعون ثم تنتقل الأنظار الى النيشان على البمومب ببنادق الرش ثم تقع الأنظار على طفله صغيرة تمسك يد أمها و تمشيان بين الزحام وهذه الطفله هي چاسمين و أمها الحاجة شربات قد توجهتا الى المولد لعلم والدة چاسمين بوجود بعض الشيوخ من بلاد مجاورة سوف يقيمون زار و هذا الزار سوف يكون نقله نوعيه لكل من يعانون من المس الشيطاني و مضايقات الجن و العفاريت لهم وكل ما يخص العالم الاخر وكان سبب قيام الحاجة شربات والدة چاسمين بالبحث عن مثل هذه الأمور هو ما كان يحدث لابنتها چاسمين من أشياء غريبة و خارجة عن الطبيعة فكانت كلما تتضايق من شئ و تبكي او تصرخ فكانت اواني المنزل تتكسر و تتهشم و تسقط على الارض في مشهد غريب جدا لم يراه البشر من قبل وكانت اذا ما لعبت مع الأطفال فكانوا يخافوا منها و يهربوا من أمامها قائلين انه هناك شخص ضخم البنيه يشبه الغوريلا يقف خلف چاسمين دائما وهي تتحرك باي مكان .
وها هي الحاجة شربات و ابنتها چاسمين يصلان الى مقر انعقاد الزار و يدخلا من باب الخيمه فاذا باصوات طبول تدق و أناس يهرولون في دائرة مستديرة حول شئ يشبه المثلث الضخم مصنوع من الخشب وكأنها طقوس غريبة و اثناء دورانهم يسقط بعضهم على الارض في صراخ دائم و هيستريا غريبة جدا حتى يغشى عليه و يقوم منظمين الزار بعملية الافاقه لهم وها هي والدة چاسمين تبدا تدفع چاسمين لدخول في حلقة الزار لتبدا في الدوران مع الآخرين وإذا ب چاسمين الطفله الصغيرة تبدا في البكاء و الخوف مما تدفعها أمها فيه فاذا بالأرض تهتز تحت ارجل من بداخل الخيمة وإذا بالمثلث الموجود في وسط خيمة الزار و الجميع يلف حوله يحترق وتبدا النار بالارتفاع حتى وصلت الى سقف الخيمة فاشتغلت النيران بالخيمة و بدا الناس يهرولوا مسرعين للخارج في صرخات دائمه و اذا بالحاجة شربات تسقط على الارض نتيجة لدفع الناس لها فتقوم من سقوطها وهي تبحث عن ابنتها وسط الجميع فلا تجدها وكأنها فص ملح و زاب وسط الزحام فتبدا الحاجة شربات في معاناه وهي لديها يقين انها فقدت ابنتها فتبدا في البحث عنها في كل مكان بالمولد ولَم تجدها على الإطلاق ظلت حوالي خمس ساعات تبحث في كل ارجاء المولد و منطقة الحُسين و المناطق المجاورة و لكنها لم تجد ابنتها فأصابتها صدمة من هذا الامر ففقدت النطق وذهبت الى البيت و تظهر عليها علامات الإرهاق و ملابسها متسخه وكل من يسألها عما حدث لا تجيب و تنظر الى سقف الغرفه فجاء الاستاذ علواني من العمل ودخل شقته التي تكاد لا تسع لقدم نتيجة لوجود الأهل و الجيران فبدا يوسع طريقة من بين الجيران و الآهل حتى وصل الى الغرفه التي تنام بها زوجته الحاجة شربات فاذا بها تنظر الى السقف ولا تنطق فسألها
الاستاذ علواني :- فين چاسمين يا شربات ،،،، فين البت وديتها فين ،،، ردي ،،،، ردي
وبدا الاستاذ علواني في الانهيار و البكاء لانه علم بان الحاجة شربات لم تسمع لكلامه و ذهبت ب چاسمين الى الزار كما قالت له و هو رفض ولكن كانت الام تلتمس اَي مخرج ليخرج ابنتها مما هي فيه فلم تسمع لكلام زوجها ليس لتعصاه ولكن لاعتقادها ان هذا الامر هام ليعيد ابنتها الى طبيعتها
ويذهب جميع الجيران و الأهل و يظل الاستاذ علواني و زوجته الحاجة شربات بمفردهم في الشقة وكانت الساعة الثالثة فجرا و أمامنا الاستاذ علواني بجوار زوجته الحاجة شربات وهي نائمة على السرير وتنظر للسقف و هو واضع يده على خدمه و مغمض العينين في غفوه من الإرهاق
وإذا بالنور ينقطع و يسمعا أصوات أبواب تنفتح و تغلق و أصوات ضحكات چاسمين وكأنها في صدى صوت غريب وإذا بالأنوار تنفتح و اذا ب چاسمين الطفله التي لا يتعدى عمرها الثلاث سنوات أمامهم في وسط الغرفه و في يدها غزل البنات و بالون و تضحك و تجري في أنحاء الغرفة وإذا بذهول الاستاذ علواني و الحاجة شربات وهما ينظران لبعضهما البعض وينظرا الى چاسمين في تعجب
انتظرونا في المشهد الثالث من قصة كَفِلا
تأليف