مشاهير.اليوم الثامن. علي عبدالعال…الرجل الذي ابكي جمال عبد الناصر

كتب : عماد الجندي

على عبدالعال والده كان يمتلك عدة محلات لبيع الأسماك . ولما توفي الثروه كانت من نصيب أبنه على. وكان عاشق للتمثيل.
بدأ عمله الفني مع فرقة علي الكسار المسرحية ثم أنتقل إلى السينما التي يبلغ رصيده فيها 53 عمل . بدأها بفيلم (خفير الدرك) عام 1936 وأختتم مسيرته بفيلم (شاطيء الحب) عام 1961. وكانت الانطلاقة الكبرى له في فيلم (نور الدين والبحارة الثلاثة) في عام 1944 ؛ حيث كان أسمه مساويًا من حيث حجم البنط فى تترات الفيلم بجوار أسـم الفنان إسماعيل يس. وذلك بعد أسماء على الكسار وإبراهيم حمـودة وليلى فوزي. بينما جاء بعد أسمه ببنط أقل فى الحجـم كلا من الفنانة زوزو نبيل والفنان محمود المليجى.
أعتمد في كوميديته على تركيبه الجسماني البدين و”إفيهاته” الساخرة. و لا ننسى له دوره المميز أمام عملاق الكوميديا نجيب الريحانى فى أحمر شفايف فى دور مدير الفبريكه وخال زوجة الريحانى و المفارقات بينهما مع ساميه جمال . كذلك فيلم سى عمر فى دور البقال . برغم تعدد أعماله الفنية إلا أنه ظل حتى وفاته بائعًا للأسماك في محله الخاص في عمارة أستراند بباب اللوق بجوار مدرسة الدواوين الإعدادية للبنين الكائنة فى شـــارع نوبار باشا.
وفى عام ١٩٦٠ ، الثروة اللى ورثها أتسعت. فقرر الفنان التبرع بثروته كامله لبناء السدالعالى وأكتفى بمحل واحد فقط من سلسلة المحلات التى يمتلكها. وعندما قابله عبد الناصر ، أحتضنه عبدالناصر وبكى وقال له : أضحكت العالم بكوميديانتك وأبكيت عبد الناصر بوطنيتك ..
وتوفى سنه ١٩٦١. وشارك فى جنازته الرئيس عبد الناصر تقديرا وأحتراما لمصرى أحب بلده بصدق . تحيه لروحه الطاهره و لروح كل مصرى ضحى من أجل مصر