مناعة ووقاية..فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

كتبت:حنان فتح الباب

الرضاعة الطبيعة للأطفال حديثي الولادة تعتبر خط الدفاع الأول، ضد الأمراض والفيروسات،تكسب الطفل مناعة ووقاية، ولكن اتخاذ قرار الرضاعة الطبيعية مسألة شخصية تعود للأم، وكل حالة لها استثناءات، ولكنها بلا شك الخيار الأفضل  للطفل والأم. نأمل أن تساعدك سيدتي المعلومات الطبية في هذه المقالة على اتخاذ قرارك بشأن الرضاعة الطبيعية لطفلك.

نصائح طبية للأم بأهمية الرضاعة الطبعية

يوصي العديد من الأطباء والمؤسسات الصحية بضرورة الرضاعة الطبيعية حصرياً (بدون تركيبة أو عصير أو ماء) في الشهور الستة الأولى، والرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل مع الأطعمة الأخرى بعد عمر 6 أشهر.

الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية للطفل

*يوفر حليب الأم الغذاء المثالي للطفل حديث الولادة.

*يحتوي حليب الأم على مزيج مثالي من الفيتامينات والبروتينات والدهون؛ وهي كل ما يحتاجه الطفل لينمو.

*حليب الأم غني بالأجسام المضادة لتساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا.

*تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الطفل بالربو أو الحساسية.
* إن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل تام خلال الأشهر الستة الأولى، بدون أي حليب صناعي، يعانون بشكل أقل من التهابات الأذن، وأمراض الجهاز التنفسي، والإسهال.
* ربطت العديد من الدراسات بين الرضاعة الطبيعية وارتفاع معدل الذكاء في مرحلة الطفولة اللاحقة.
* يساعد التقارب الجسدي والتواصل البصري بين الأم والطفل على ازدياد شعوره بالأمان.
* يكتسب العديد من الأطفال الذين يرضعون طبيعياً قدراً مناسباً من الوزن خلال نموّهم، ومعظمه بسبب بناء العضلات.

فوائد للرضاعة الطبيعية للأم

* – تساعد الرضاعة الطبيعية في حرق السعرات الحرارية الزائدة وإنقاص الوزن بشكل أسرع.
* – يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد الرحم على العودة إلى حجمه السابق قبل الحمل، مما يقلل من نزيف الرحم بعد الولادة.
* – تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
*
* لن تصبح الأم مضطرة لشراء الحليب الصناعي أو تعقيم زجاجات الرضاعة، وهذا يوفر الوقت والمال ويضمن التعقيم، ويمنح الأم وقتاً منتظماً للاسترخاء بهدوء مع المولود الجديد.

هل يصنع الثدي حليباً كافياً للرضاعة الطبيعية؟
* في الأيام الأولى بعد الولادة، يصنع الثديان “الحليب المثالي”، ويسمى اللبأ”السرسوب”. هذا الحليب يكون كثيفاً، مائلاً للصفرة، وقليل، ولكنه يحتوي على الكثير من القيمة الغذائية العالية. يساعد اللبأ على تطوّر الجهاز الهضمي لحديثي الولادة وتحضيره لهضم حليب الأم.
* نظراً لأن طفلك يحتاج إلى المزيد من الحليب، يبدأ الثديان بإنتاج المزيد من الحليب. إذا تم تكميل غذاء الطفل من الحليب الصناعي، فسوف ينتج الثديان كمية أقل من الحليب.
* حتى لو رضع الطفل طبيعياً لمدة أقل من الستة أشهر الموصى بها، فهذا أفضل من عدم الرضاعة الطبيعية على الإطلاق.

*اذا كنتي ام لأول مرة هذا ابجديات الرضاعة الطبيعية:

1. الوعي: يجب الانتباه لعلامات الجوع عند الطفل وإرضاعه عندما يشعر بالجوع، وهذا يسمى التغذية “عند الطلب”.
في الأسابيع القليلة الأولى، قد تتكرر الرضاعة من 8-12 رضعة  كل يوم. عندما يجوع الطفل، قد يبدأ بتحريك يديه نحو فمه، أو يصدر أصوات مص، و عليه ننصحك أن لا تنتظري حتى يبكي الطفل لإرضاعه.
2. الصبر: أرضعي طفلك طالما كان يريد الرضاعة. لا تستعجلي طفلك أثناء الرضاعة. عادةً ما يرضع الأطفال من الثدي الواحد من 10 إلى 20 دقيقة.
3. الراحة: استرخِ أثناء الرضاعة الطبيعية، ويمكنك استخدام الوسائد حسب الحاجة لدعم ذراعيك ورأسك ورقبتك ومسند لدعم قدميك وساقيك قبل البدء في الرضاعة الطبيعية.

المشاكل الشائعة خلال الرضاعة الطبيعية؟

* التهاب الحلمات. يمكنك ظهور بعض الألم في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية. يجب التأكد من أن الطفل يلتقط الحلمة بشكل صحيح، وإذا استمر الألم، يجب التأكد من تفريغ قنوات الحليب مع كل وجبة.
* جفاف وتشقق الحلمات. تجنبي الصابون أو المستحضرات التي تحتوي على الكحول، والتي تجعل الحلمات أكثر جفافاً وتشققاً. استخدمي حمالات صدرية قطنية فقط لتجنّب جفاف المنطقة.
* قلّة إفراز الحليب. القاعدة العامة هي أن الطفل الذي يتبول من 6-8 مرات يومياً يحصل على الأرجح على كمية كافية من الحليب. لا تعطي طفلك الماء العادي أبداً خلال الستة أشهر الأولى من عمره، وكلما زاد إرضاع الطفل، فإن الجسم يواصل إنتاج الحليب. التغذية الجيدة للأم، والراحة الكافية، وشرب السوائل كلها تساعد أيضاً.
*
* ضخ حليب الأم وتخزينه. قد يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسابيع حتى يعتاد طفلك على حليب الثدي في زجاجة، لذا يجب البدء على تدريبه مبكراً قبل عودتك إلى العمل. يبقى حليب الأم صالحاً لمدة يومين إذا تم تخزينه في الثلاجة، ويمكن تجميده لمدة تصل إلى 3 أشهر.
* احتقان الثدي. امتلاء الثدي طبيعي وصحي، ويظهر ذلك عندما يمتلئ الثديان بالحليب. أما احتقان الثدي يعني احتقان الأوعية الدموية في الثديين، وهذا يسبب انحباس السوائل في الثديين ليصبحا أكثر صلابة وألماً وتورماً. يمكن التخفيف من الاحتقان عن طريق استخدام كمادات الثلج أو الاستحمام بالماء الساخن.

،يجب الاتصال بالطبيب في حال:

* احمرار الثديين أو انتفاخهما أو الألم بشكل غير عادي.
* ظهور إفرازات غير عادية أو نزيف من الحلمتين.
* عدم زيادة وزن الطفل، أو لا يحصل على كفايته من الحليب.
واخيرا عزيزتي الأم  نتمني  لك ولطفلك حياة صحية سعيدة.