
اليوم الثامن/القاهرة
قراري
٧-٨-٢٠٢٠
أحاولُ النأيَ بنفسي بعيداً
ولا أتدَخّلْ
لا أُصغي لشيطنة العقول
ولا أسأَلْ
لا استمعُ لتخاريف اللعبة
ولا أتجوّلْ
ما عدتُ ارتضي الاصغاء
ولا أتحمّلْ
أحاولُ الآن إلقاء نفسي
في مهاوي الصمت الرهيب
ولا أتجَمّلْ
أتركُ سمّاعات أذنيّ للمجهول
ثم للصمت أتحوّلْ
هكذا قراري وعزمي واصراري
ولنْ أقبَلْ
التراجعَ ولو كان لي فيه مصلحةً
سوف أتجاهلْ
وبالنأيِ أتعلَّلْ
وبالبعدِ أتدلَّلْ
وباستيعاب الحاصل منهم
سوف أتمهَّلْ
قدري يكفيني تجربتي وحياتي
وعليّ أتغلغَلْ
في غابِ الصمت طويلاً
وفي محراب السكون أتجوّل!
(د. عماد الكيلاني)
