سهي سيد تكتب: كتالوج كيف تمتلك… قلب المرأة؟

اليوم الثامن
كتالوج كيف تمتلك قلب المرأة؟
قد لا تروق كلمة(كتالوج) لمعظم قارئاتى من النساء ،بينما
ستلقى ايما ترحيب لغالبية قرائى من الرجال ، إذ يعتقد
بعضهم إن لم يك أغلبهم أن المرأة حقا كائن غامض يصعب
تفهمه وإستيعابه وكيفية إرضائه فهى دائمة الشكوى والتذمر.
كثيرة العتب متقلبة المزاج سريعة الغضب، تحاصره بغيرتها
المفرطة تساورها الشكوك بكل تصرفاته، تريد ان تستأثر به لنفسها دون أهله واصدقائه، هكذا يفسر معظم الرجال طبيعة
المرأة أنها(غامضه)وقد ينعتها بعضهم بالجنون لعجزه عن فهم
ما يدفعها لمثل هذه التصرفات!! بينما الحقيقة مغايرة لذلك تماما فالمرأة كائن من أضعف المخلوقات وما أيسر التأثير عليها وإمتلاك مشاعرها بأبسط الطرق ولما لا؟ وهى جزء لا يتجزء منك انت ايها الرجل لقد خلقها الله سبحانه وتعالى
من بين اضلعك وأقرب ماتكون لقلبك ولم يخلقها من رأسك لتعلوك ولا من قدمك لتطئها بل من جناحك حتى تستظل به لتحتمى بك فتكون انت سترها وسندها وعضدها، تكون أنت مجرتها التى تدور بفلكها .
وذلك النهر العذب الذى يروى ظمئها ويحييها فلما تلك الحيرة من أمرها؟ ولم نعتها بالغموض ؟ فإن كنت تعجز عن التحكم فى دقات قلبك وانفاسك لثوان معدوده وهى حواسك وأعضاء فى جسدك وتسلم بأن هذا خلق الله ولا يد لك فى تغييره فلما تأبى أن تقنع أن هذه هى طبيعة المرأة ولا يد لها فيما تقدم عليه؟ نعم لا يد لها فيما تقدم عليه فبالرغم مما تتصف به المرأة من قوة التحمل والجلد والصمود لمواجهة مسؤليتها الملقاة على كاهلها من رعاية بيتها وأطفالها وعملها واحتياجات زوجها إلا أنها فى حقيقة الأمر كائنا هش المشاعر تحركها عاطفتها تنشد الأمان والسكن إليك.
تفتقد وجودك بجوارها بقلبك لا بجسدك فقط، تهفو روحها لذاك البريق الذى يومض بعينيك حينما تنظر اليها تود لو تستمع لدقات قلبك بينما تضمها إليك لتبثها مشاعرك ترغب فى توقف الزمن بتلك اللحظه التى تجمعها بك فتشعر أنها أغنى النساء واوفرهن حظا بقربها منك فهل فى ذلك ما يدعو لوصفها بالغموض أوالجنون؟تلك المرأة التى اختارتك انت دون الجميع لتشاركها حياتها هل لأنك اوسم الرجال أو اغناهم أوأكثرهم نفوذا وسلطة ؟؟ لا بل لأنك وحدك من نبض قلبها بحبه تلك المرأة التى ينبض قلبك بصدرها مفعمابالحياة بينما يحتضر قلبها بين اضلعك التى ضاقت بحبها لك وبت تضج منها وتضيق بها ذرعا غير عابئ بما يعتريها من خوف وضعف وافتقاد لك،لقد اكتفت بك واستغنت معك عن الجميع صرت انت واولادك وبيتك عالمها الوحيد الذى تحيامن أجله؟ فبين عشية وضحاها تحولت الفتاة المدلله ببيت أهلها إلى مربيه ومدرسه وممرضه دون إبداء شكوى او ضجر برغبتها أو رغما عنها لا يهم فكل همها أن تثبت لك أنها على قدر ما حملتها اياه من ثقة بها ، وفى مقابل ذلك كانت تتوقع منك الكثير وتتوسم فيك خيرا أن تعوضها عن امان الأب وعطف الأخ ووفاء الصديق ومشاعر الحبيب، تمنت أن تجد فيك كل ماتنشده أو افتقدته قبلك روادتها أحلام كثيرة عما يمكن أن تمنحها اياه.
انصهرت مشاعرها بحبك وعاشت لك وبك وفيك انت وحدك اعتبرتك السكن فضقت عليها حتى كادت أن تلفظ أنفاسها !! فماذا بإمكانها أن تفعل؟ باتت تشكو منك إليك وتختبئ منك فيك تناشدك القرب منها،التخفيف عنها والشعور
بها، وفضلا عن ذلك بت توجه اتهاماتك لها بأنها صارت امرأة
أخرى فقدت مرحها واختفت ابتساماتهاتحولت لإمرأة كئيبة مثيرة للمشاكل ماعاد يسرك النظر اليها فبت تهرب منها إلى اصدقائك وارتيادك المقاهى والنوادى والرحلات حتى تدرك
خطئها وتبدى ندمها وتعود ادراجها إلى سابق عهدك بها قبل زواجكما !! وهكذا صار الحال بمعظم بيوتنا وفرض الصمت
سطوته وتسيد الموقف، انحصر دور الزوج كممول للأسرة
وإذا ما طالبت الزوجه مساعدته فى أى شئ يخص البيت أو
الأولاد بات يختلق الأعذار بإنشغاله وعدم استطاعته تلبية
رغبتها وعليها أن تستعين بابيها أو أخيها أو حتى الحارس!!!
ويبقي الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للطلاق
فما رأيكم أن نحاول معا تقريب وجهات النظر
ومحاولة تقديم بعض الحلول والإقتراحات التي تساعدنا
فى الوصول الى بر الأمان من خلال كتالوج كيف تمتلك قلب
المرأة انتظرونى فى العدد القادم