
.اليوم الثامن
(دعوة للتفاؤل )
الكاتبه والسيناريست : نهال السيد
التفاؤل ليس فقط شعورا أيجابيا بل هو أكسير حياه يسعد عقلك وينعش قلبك ويبهج روحك ويجعلك تعيش في عالم من البهجه الخالصه .
ماسبق ليس مجرد كلاما بل هو يلخص وبصدق مدي تأثير التفاؤل في حياتنا ولما لا ولقد كان نبينا الكريم محمد صل الله عليه وسلم ((يعجبه الفأل الحسن ونهي عن الطيرة )) …..، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا إذا لا نتفائل بالخير ونبتعد عن التشاؤم واللذي يجلب السوء دائما ،… وليس معني ذلك أن لا نسعي أو لا نأخذ بالأسباب مطلقا معتمدين علي التفاؤل ليس إلا ؟؟ وأنما يعني أن نجد في حياتنا ونحن يملأنا يقين بأن جهدنا سوف يكلل بالنجاح بإذن الله ، ولعل علم الطاقه يخبرنا أن كلا منا يستطيع أن يجذب لنفسه الخير والطاقه الأيجابيه وذلك بالتفاؤل اللذي يجلب الأشياء الطيبه ، و العكس صحيح ، وأنا من الاشخاص اللذي أبتهج كثيرا عندما أقابل هؤلاء الأشخاص المفعمين بالتفاؤل والطاقه الأيجابيه وأسعد كثيرا بصحبتهم وأتركهم وأنا كلي حيويه ونشاط وإقبال علي الحياه وأتأثر بطاقتهم الإيجابيه الجميله ، والعكس صحيح بالطبع فعندما أقابل أشخاصا لا يعرفون سوي الشكوي والتذمر والتشاؤم وعدم النظر الي ما أعطاهم الله من نعم وإنما ينظرون فقط الي ما ينقصهم ويظلوا يعقدون المقارنات بينهم وبين هذا أو ذاك وهما يتحسرون علي حظهم العسر وينظرون للمستقبل نظرة تشاؤم وخيبه أمل وحقا أجدني أشفق علي مثل هؤلاء بل وتصيبني مجالستهم بالأحباط وأجد نفسي بغير سبب يصيبني الأحباط والحزن وأظل فترة حتي أستطيع أن أتخلص من طاقتهم السلبيه اللتي أثروا بها علي بكثرة الشكوي وسرد المشاكل ناسين أو متناسيين عطايا الله العديدة لهم وغارقين فقط في تشاؤمهم هؤلاء بحق يجب أن تتجنبوهم قدر المستطاع لأنهم لا يتسببوا في الضرر لأنفسهم فقط ؟ وإنما يصبوا عليكم أيضا السوداويه والكأبه ،… وقد يظن البعض أن الشخص المتفائل لا بد أن يكون غارقا في النعم ولا ينقصه شيئا والحق يقال أنهم واهمون فكم من شخص لديه أسباب السعادة ولكن طبيعتهم الشخصيه تجعلهم دائما ميالون للحزن والتشاؤم وهؤلاء لا يعرفون كيف يفرحون مهما حدث ؟؟ والعكس تماما هناك أشخاصا لديهم القليل من العطايا ولكنهم سعداء متفاؤلون مقبلون علي الحياه يعرفون كيف يستمتعون بالحياه ومباهجها وتطويع كل نعمه أعطاها الله لهم لمصلحتهم الخاصه في أن يكونوا سعداء ويكدوا ويجتهدوا مرة وأثنان والف ليصلوا لمبتغاهم ولما لا فهم قد عرفوا بحق قيمه الحياه ويدركون جيدا أن الإصرار في حد ذاته متعه لا يدرك قيمتها الا من فقدها ؟ وأن تحقيق الأمنيات وحتي وإن كانت بسيطه فهي تستحق بحق البهجه والشعور بنشوة الأنتصار ومثل هؤلاء يملأهم التفاؤل ولا يستمعون أبدا لكلمات الأحباط واليأس فتراهم مبتسمون مفعمون بالنشاط والحياه محسنون الظن برب العباد متفاؤلون خيرا في حاضرهم ومستقبلهم الي مثل هؤلاء أقول لهم هنيئا لكم ودمتم في سعادة وفرح وتفاؤل .
