اليوم الثامن
حكايات مصرية .
١- جدتى الغالية “أم صليب “
ملامحها مثل كل المصريين تراها مبتسمة وبشوشة تستقبلنا بترحاب وكرم وتسأل عن أحوالنا ، تمتلك كنزا غير موجود وهو حبها للجميع لا تعرف الخصام .قلبها كبير وتتعامل مع المواقف ببساطة شديدة ولكنها حكيمة برغم من كبر سنها إلا أنها تحرص على الصوم والصلاة
وتذهب الى الكنيسة وحضور القداسات ، منذ أيام كانت قد أصابتها وعكة صحية فاتصلت أول أمس أطمئن عليها فقالوا لى ذهبت إلى الكنيسة .
تذكرت آخر زيارة لى وانا فى الصعيد جلست معها وكانت مريضة جدا
وجدتها فرحانه وبتشكر ربنا وقالت هرنم ترنيمة صوتها جميل
وبعد انتهاء الترنيمة وجدتها تصلى وتطلب من الله بأن يحافظ على ويفرح قلبى . برغم مرضها لم تنسى أحد من أولادها ولا أبنائهم وصلت إلى الله من أجلهم.
ثم حكت لى عن بداية حياتها كانت صعبة للغاية و تحملت وصبرت وكانت تقابل كل ذلك بشكر الله .
برغم سنها الكبير إلا وتجدها تسأل عن جيرانها وتودهم
تشاركهم أحزانهم قبل أفراحهم .
تعلمت منها الكثير منذ الصغر كانت تقص علي قصص من الكتاب المقدس بطريقة سهلة وبسيطة فكنت أحفظها بسرعة
كانت تحفظنىا الترانيم وتشجعنا على قراءة الكتاب المقدس باستمرار
كنت اتعلم من تصرفاتها البسيطة برغم أنها لا تمتلك اى شئ ولكنها أغنى الاغنياء .
انا سعيد لان أخذت منها أكبر قدر من الدعوات وهى أكبر بركة فى حياتى ربنا يحافظ عليها ويديم عليها الصحة وطول العمر
جدتى الغالية أم صليب .
