ادب ثقافة

رواية “كَفِلا ” الفصل الثاني…المشهد الرابع..تأليف:أحمد محمد حسونة

رواية “كَفِلا ” الفصل الثاني…المشهد الرابع..تأليف:أحمد محمد حسونة

الفصل الثاني – المشهد الرابع

وكلما دارت الأيام زاد عشق چاسمين الممنوع لاحمد وكلما مرت الأيام انبهرت اكثر و اكثر به وكان احمد يبحث عما تحب چاسمين من صفات و يضعها في شخصيته كلما راي شئ تكرهه في زوجها الا و زرع نقيضة في شخصيته وكان تلك الشخصية مفصله لاحتياجات چاسمين النفسية و العاطفية وكان كل لقاء يمر بينهم تصارحه چاسمين بكل حبها له و هو يصطنع أشياء لاجل أبهارها فكان احمد بمثابة الوقود الذي اشعل الحريق لهدم اسرة بسيطة كانت چاسمين جزء منها فزوجها لم يكن ليبخل عليها في يوم بشئ وقف بجوارها في جميع المحن التي تعرضت لها كانت چاسمين قبل احمد تحاول العيش و التعايش مع الصفات التي تبغضها في زوجها وكان حتماً سياتي الوقت التي تتقبلها فيه و تستقر الأوضاع في تلك الاسرة الا ان ذلك الشيطان احمد الذي زرع لاجل تدمير حياة چاسمين وللاسف سارت خلف أهوائه چاسمين منبهرا بكل ما يصطنعه في شخصيته ولكنها لم تعلم انه وضع في نفسه كل ما هي تريده وبعد ان تمكن منها ومن قلبها و مشاعرها ذلك الأحمد الذي يتحمل كل المسئولية في هدم تلك الاسرة ف چاسمين كانت مسحورة تسير خلفه دونما ان تشعر باي شئ فقط تشعر برغبتها في العيش مع احمد باي طريقه و في اَي مكان وبالفعل هذا غرض ذلك الرجل الساحر احمد الذي سحر و فتن كل من حول چاسمين و حوله

وجاء يوم لقاء رومانسي بين چاسمين و احمد ولكن هذا اللقاء كان للاسف في شقة احمد و ذهبت چاسمين مسحورة للقائه وكان ينتظرها في الطريق و بعد ان وصلت چاسمين على ناحية الطريق الاخرى شاهدها احمد وكعادة اَي رجل چينتل يذهب الى الطريق الناحية الاخرى ليقوم بتعديتها الطريق وبالفعل شرع احمد بالذهاب الى الجهة الاخرى للطريق وإذا بسيارة مسرعة تصدمه فيطير في الهواء و يسقط على الارض مغشيا عليه و اذا ب چاسمين في الجهة الاخرى تشاهد الموقف فتسحب منها روحها و تكاد ان يغشى عليها ولكنها صمدت لتذهب لترى ما حدث لحبيبها الملقى على الارض فهرولت مسرعة اليه فوجدته في دمائه ولا يظهر معالم لوجهه ولكن هل هي أقدار الله لينجد الله چاسمين من هذا الخطر خطر حبها لشخص و هي متزوجة ولديها اطفال و اتصل المارة بسيارة الإسعاف وجاءت و أخذت احمد و ركبت چاسمين معه و ملابسها ملطخه بالدماء و ذهبت السيارة مسرعة الى المستشفى العام لإنقاذ احمد الذي يصارع الحياة و الموت و ياليته يموت حتى يتم إنقاذ تلك الفتاة مما يحدث لها و ما سيحدث ووصلت سيارة الإسعاف الى المستشفى و قد تم اعلان حالة الطوارئ و تجهيز غرفة العمليات و بالفعل دخل احمد الى المستشفى وهو مسحوب على سرير الحياة ام الموت و الاطباء مسرعين منهم من يقود السرير ومنهم من يهرول خلف السرير و چاسمين تهرول معهم ولكنها ممسكة بيد حبيبها الذي يموت و يقوم الاطباء بازالة الملابس عن جسده و السرير لا يتوقف ما بين الطرقات فقام احد الاطباء بقص قميص احمد و ازالته و الاخر يقوم بقص البنطال ولكن من بين مل تلك الأحداث شاهدت چاسمين شئ غريب جدا في قدم احمد اليمنى لم تتمالك نفسها عندما رأت هذا الشئ انه نفس الختم الموجود على كتفها وهي صغيرة والتي عادت به عندما تاهت من أمها في المولد و سنها ثلاث سنوات انه نفس الختم وكأنهما متطابقان و كأنهما مختومان في نفس الوقت و في نفس اللحظة وصل السرير الى غرفت العمليات و دخل احمد الى الغرفة و معه الاطباء و تم حجز چاسمين بالخارج و وقفت چاسمين موجه ظهرها الى الحائط و هي تبكي بكاء هستيري و بدأت قدمها لا تحملها فجلست على الارض وهي تثني ركبتيها الى بطنها وظهرها ملامس الحائط وظلت تفكر وتقول

حوار داخل چاسمين :- هل اتصل ببابا ولا لا طيب اتصل بمين ولو اتصلت ببابا هقله ايه وانا كنت معاه فين وكنت معاه ليه اعمل ايه يا رب احمد هيموت ومش عارفه اعمل ايه دبرني يارب يارب دبرني

ولكن يا هل ترى هل سيدبرها الله وهي تعصاه و تخالف نمواميس دينها و حياتها ظلت چاسمين تبكي وتبكي و ظل احمد داخل غرفة العمليات ما يقارب الأربعة عشر ساعة وچاسمين خارج البيت و تليفونها مغلق والجميع يبحث عنها هنا و هناك أصبحت الساعة الثانية صباحا ولَم يخرج احمد ولَم تهدا چاسمين من البكاء ولَم يهدا زوجها و اخوتها و ابوها في البحث عنها

ظلت هكذا حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات فاذا ب چاسمين تقوم من الارض مسرعة الى الطبيب لتسأله

انتظرونا في الفصل الثاني المشهد الخامس

قصة كَفِلا

كَفِلا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى