المراه والطفل

اليوم الثامن. درس صامت فى الثقافه الجنسيه للاطفال ولكنه فعال

درس صامت فى الثقافه الجنسيه للاطفال ولكنه فعال

كتبت: سماح عبد العزيز

الجنس حقيقة لا يمكن تجاهلها و يجب أن يخضع للتربية شأنه شأن التربية الاجتماعية و الدينية و الصحية و العاطفية و التعليمية و العائلية و إن التربية الصحيحة فيما سبق ذكره يقود إلى تربية جنسية سليمة و على الوالدين أن يكونوا مهيئين بالمعلومات الصحيحة عن ذلك مما يعود بالفائدة على أطفالهم .
لذا يجب ان تبدأ الثقافة الجنسيه منذ الطفولة الاولى ولا ينبغي الانتظار حتى تبدأ مرحلة المراهقة ، فما مرحلةالمراهقة الا بداية ظهور الجنس الجسدي الذى يدفع بالجنس النفسي الى النمو السريع نحو البلوغ لان الجنس في الانسان نفسي و جسدي لكنه نفسي بالدرجة الأولى وجسدي بالدرجة الثانية بعكس ما يتصور الكثيرون .
لكن الرأي الأول و عملياً في كتب العلوم و الدين في المرحلة الابتدائية أصبح هناك إشارات لمفهوم التكاثر الجنسي عند المخلوقات الحية بصورة مبسطة و أصبح أساتذة العلوم و الدين متعاونين في ذلك مع الاهل لشرح بعض الأمور التي تكون عالقة في ذهن الطفل و لا بد من جواب مبسط لها من مصدر سليم حتى لا يتوجه لطلب الإجابة من طرق غير سويه. و يجب تعليم الاهل كيفية مواجهة بعض الاسئلة الجنسية لأطفالهم و تعديل بعض السلوك الجنسي الخاطئ إلى شكل صحيح و ليس إلى خطأ أكبر منه و هذا هو المقصود بالتربية الجنسية و ليس المقصود إذاً تعليم المعاشرة الجنسية كما يتبادر إلى الأذهان عند البعض عندما تذكر كلمة جنس ،ومهما كانت الاسباب إلى تجاهل ذلك في مجتمعنا
بسبب مفهوم العيب و العادات و التقاليد و ليس بسبب مفهوم الدين الإسلامي .

ففي غياب التربية الجنسية في المنزل والمدرسة، وضعف رقابة الأهل على ما يشاهده الأطفال في التليفزيون والإنترنت، أصبح الإعلام مصدرًا يستمد منه المراهقون والأطفال كثيرًا من المعلومات التي غالبًا ما تكون مضللة وغير دقيقة، وغير مناسبة لسنهم.
الذي يجعل لدى الطفل نشاطًا جنسيًا زائدًا، حيث يقوم بسلوكيات سيئة مقلداً أو مجبراً وليس بغريزة حقيقية. وعلى الرغم من أن السلوكيات الجنسية تعد أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي، إلا أنه ليس كل الأطفال الذين يظهرون سلوكيات جنسية مشكلة قد تعرضوا للاعتداء الجنسي، وليس كل الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي يأتون سلوكيات جنسية شاذة.

وغالبًا ما تكون السلوكيات الجنسية مصحوبة بمشكلات سلوكية أخرى، كالعدوانية، والاندفاع، وضعف العلاقات مع العائلة والأصدقاء
ترتبط السلوكيات الجنسية غير السوية عند الأطفال بشكل واضح بأساليب التربية التي تعتمد على الإيذاء البدني والجنسي، والبيوت التي يتعرض فيها الأطفال للإهمال، ويسودها العنف تجاه الطفل أو بين الزوجين.

لاحظت على طفلك سلوكيات جنسية مقلقة، ولم تتمكن من تشتيته عنها أو التعامل معها، فيُنصَح بالاستعانة بمشورة نفسية متخصصة. وحتى نحمي أبناءنا من السلوكيات غير السوية، فإن التربية الجنسية للطفل منذ الصغر هي المفتاح، والأهم العلاقة القوية التي يسودها الحب والاحترام بين الطفل والوالدين من ناحية، وبين والدي الطفل من ناحية أخرى.

لكن ماذا يحدث أذا قدمنا لاطفالنا معلومات جنسية في سن مبكرة ؟

تساعد الثقافة الانجابية الطفل والمراهق على اكتساب اتجاهات سليمة نحو الجنس الذي ينتمى اليه
و ايضا نحو الجنس الاخر ، ونحو الحياة الزوجية والاسرية واذا وجد عند الطفل او المراهق اتجاهات جنسية سليمة
فسوف يدخل مرحلة البلوغ وفي عينيه نظرة دينية اخلاقية راقية الى الجنس الآخر .

ولكى اهيئ طفلي لثقافة جنسية سليمة :

يجب التعامل مع الطفل كشخص له كيان ينشئ منه انساناً يحترم نفسه والاخرين ، ويحترم رجولته وتحترم انوثتها

كما ينبغي ان نتعامل مع الطفل باستخدام الاساليب التالية
التي يمكن ان تساهم في بناء الشخصية من ناحيه،
و تساهم في التربية الجنسية السليمة من الناحية الاخرى .

1- ان الطفل له احترامه وله اهميته الانسانية ،فمتى عاملناه بهذه المنطلق امكننا ان نخرج من داخله شخصيته الحقيقية التى اودعها الله في اعماقه

2- علينا كمربين ان نحترم حرية الطفل وخصوصيته ونحترم اختلافاته الشخصية ونحترم رأيه ونتيح له فرصة التعبير عنه ، ولا نحقر من وجهة نظره ولا نستخف بهواياته

3- يجب ان ندرب الطفل على الحوار ،وذلك بأن نستمع اليه بانصات ونتيح له فرصة للتعبير عن رأيه وندربه على اتخاذ القرار الذى يناسبه و الذى ينبع من قناعة داخليه لا عن خوف او مجاملة . هكذا يمكن للطفل ان ينشأ راضياً عن نفسه.
طموحاً محققاً قدرة على فهم ذاته واحترامها ،واحترام الجنس الاخر ، والتحلى بالمبادئ الاخلاقية والدينية بشكل سليم

4- المساوة بين الولد والبنت فى الحقوق والواجبات ،فحينما يعطي الوالدين البنت نفس القيمة الانسانية التي يعطيانها للولد ونفس الحقوق والمميزات ، ونفس الاهتمام والرعاية ،ويربيان فى كل منهما نفس القدرة على التفكير والحوار وتحمل المسئولية ، فإنهما يخلقتن توازناً رائعاً في شخصيتهما
مما يصبح له بالغ الاثر الايجابي على نظرتهما للجنس الاخر
وتصورهما للحياة الزوجية المستقبلية وقدرتهما على انجاح حياتهما العائلية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى