أخبار عالميةحوادثعاجل

مظاهرات غاضبة تهز طهران ليلاً ومقتل 35 شخصاً

مظاهرات غاضبة تهز طهران ليلاً ومقتل 35 شخصاً على الأقل

اليوم الثامن/القاهرة

شهدت طهران مساء الجمعة تظاهرات غاضبة جديدة، بعد أسبوع من احتجاجات على وفاة الشابة “مهسا أميني” التي اعتقلتها شرطة الآداب وأدى قمعها إلى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً. 

كما تُظهر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحققت منها وكالة فرانس برس الإخبارية ، رجلا يرتدي زياً عسكرياً يطلق النار على متظاهرين لم يُحدَّد عددهم حتى الآن، في منطقة شهر ري في جنوب العاصمة الإيرانية.

هذا وتُظهر لقطات أخرى محتجين يركضون أمام فندق بارك رويال في شمال طهران، في شارع شهد فوضى وإشعال حرائق. وسُمع دوي ما لا يقل عن ثماني طلقات لم يُحدد مصدرها. 

تعود احداث الواقعة عندما أوقفت شرطة الأخلاق مهسا أميني (22 عاماً) في 13 أيلول/سبتمبر، وتوفيت في مستشفى بعد ثلاثة أيام. وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وأكدت أنها فتحت تحقيقاً في الحادثة.

وقتل 17 شخصاً على الأقلّ في التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مناطق عدة من إيران منذ إعلان وفاة أميني وتخللتها مواجهات، بينهم عناصر في قوى الأمن، بحسب وسيلة إعلام إيرانية رسمية، وقد تكون الحصيلة اعلي. 

الأمم المتحدة تطالب قوات الأمن في إيران بالإحجام عن استخدام القوة المفرطة 

هذا وقد طالب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة قوات الأمن الإيرانية بالإحجام عن استخدام القوة “غير الضرورية أو غير المتناسبة” خلال الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي أشعلتها وفاة امرأة احتجزتها الشرطة.

وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم غوتيريش إن الأمين العام للأمم المتحدة حث الجميع أيضا على ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد ووقوع قتلي.

وقال دوغاريك للصحفيين في نيويورك “نحن قلقون إزاء التقارير عن مواجهة الاحتجاجات السلمية بالاستخدام المفرط للقوة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى”.

وأضاف “نناشد السلطات مجددا احترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي”.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن غوتيريش ناقش قضايا حقوق الإنسان مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الخميس خلال اجتماع بينهما على هامش الاجتماعات السنوية لزعماء العالم في الأمم المتحدة.

بيان إعلام رسمي: مقتل 35 شخصاً على الأقل في الاحتجاحات 

وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم، السبت، إن 35 شخصاً على الأقل قتلوا في احتجاجات عنيفة في البلاد منذ أكثر من أسبوع بعد وفاة شابة اعتقلتها شرطة الآداب.

وأكدت وكالة “بورنا” للأنباء الإخبارية المرتبطة بوزارة الخارجية الإيرانية إن “التلفزيون الحكومي أعلن مساء الجمعة أن عدد القتلى في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد ارتفع إلى 35 شخصاً وفقاً لإحصاءات غير رسمية”. 

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية سابقاً أن 17 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات ولكن منظمات مستقلة تقول إن عدد القتلى أكبر، حيث ذكرت منظمة “هيومن رايتس إيران” التي مقرها في النروج الجمعة أن ما لا يقل عن 50 شخصاً قتلوا حتى الآن. 

تظاهرة مضادة دعماً للسلطة 

دعا المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية المكلّف تنظيم التظاهرات الرسمية في إيران الى التظاهرات الداعمة للحكومة والحجاب أمس الجمعة.

كما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي مشاهد من طهران وتبريز وقم وحمدان وأصفهان والأهواز وغيرها بدت فيها أعداد ضخمة من المتظاهرين تسير في الشوارع، وقد حمل كثيرون منهم أعلاما إيرانية وصور مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

كما شوهد في بعض المسيرات رجال يتقدمون الى جانب بعضهم، بينما النساء اللواتي ارتدين التشادور بمعظمهن يسرن مع بعضهن. ووصفت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية تجمعات الجمعة بأنها “التظاهرة العظيمة للشعب الإيراني المنددة بالمتآمرين والمس بمقدسات الدين”.

هذا ووصف المجلس المحتجين بـ”المرتزقة الذين أهانوا القرآن الكريم والنبي، وأحرقوا مساجد وعلم الجمهورية الإسلامية المقدس، ودنّسوا حجاب النساء والأماكن العامة ومسّوا بالأمن العام”، وفق ما نقلت عنه “إرنا”.

وحمل الحرس الثوري الإيراني بدوره على المتظاهرين وندّد ب”عملية نفسية وحرب إعلامية مفرطة” بدأت “بذريعة وفاة مواطنة”، مشيداً بـ”جهود وتضحيات الشرطة”، وواصفاً ما يحصل بأنه “مؤامرة جديدة سيكون مصيرها الفشل”.

مظاهرات غاضبة تهز طهران ليلاً ومقتل 35 شخصاً على الأقل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى