مشاهير اليوم الثامن

مشاهير.اليوم الثامن صــــــــلاح نظمـــــى …الشرير… الطيب الشهم

مشاهير.اليوم الثامن صــــــــلاح نظمـــــى ...الشرير... الطيب الشهم

كتب:طارق السويسي

فنان مبدع ،ساعدته ملامحه المتميزة ،علي أداء أدوار الشر ببراعة هو

الفنان صلاح نظمى أحد أهم الممثلين الذين برعوا فى تقديم أدور الشر.

هو من مواليد الإسكندرية يوم 24 يونيو 1918 ، وكان والده رئيسا لتحرير جريدة “وادي النيل”، و توفي و”صلاح” في الشهر الرابع من عمره فتولت والدته تربيته واخوته من عائد محال تجارية كانت تملكها.
إلتحق بمدرسة الفنون التطبيقية قسم الزخرفة ، ليعمل في هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية ، والتي ظل يعمل بها حتى أحيل للتقاعد عام 1980 بمنصب مدير عام .

الفنان صلاح نظمي

رحلته مع الفن :

بدأ صلاح نظمى رحلته مع الفن عن طريق محمود باشا تيمور صديق والده الذى أرسله لفرقة المطربة ملك ، وشارك فى عدة مسرحيات منها : الأمير والصعلوك، وبتر فلاى، ثم إلتحق بفرقة فاطمة رشدى، وإنتقل بعدها إلى مسرح رمسيس مع الفنان يوسف وهبى…. وفى عام 1945 كانت بدايته السينمائية حينما رشحه المخرج هنرى بركات لفيلم ” هذا جناه أبى ” مع زكى رستم وصباح وكان هذا الدور شهادة ميلاده السينمائية بعدها قابله الممثل والمخرج محمود ذو الفقار الذي وقع معه عقد احتكار لبطولة أربعة أفلام أهمها فيلما “نادية” و”فتاة من فلسطين”، ثم توالت الأفلام فشارك في بطولة فيلم “صاحبة الملاليم” مع شادية و”قطار الليل” و”الرجل الثاني” و”بين الأطلال” وبدأ يتميز في أداء أدوار الشر، ومن الأفلام التي قدمها : الرجل الثاني ، الأفوكاتو ، على باب الوزير ، عصابة حمادة وتوتو ، بئر الحرمان، أنت اللي قتلت بابايا ، شيء من الخوف ، غروب وشروق ، الناصر صلاح الدين ، المماليك ، عودة أخطر رجل في العالم ، المحفظة معايا ولم ينس موهبته في الكتابة لذلك التحق بمعهد السينما لدراسة كتابة السيناريو وكان باكورة أعماله في الكتابة للسينما فيلم “ساعة الصفر” بطولة رشدي أباظة وسامية جمال، وقدم لأفلام التلفزيون سيناريو “المتهم” عن قصة الأديب نجيب محفوظ وشارك فى عدة مسلسلات تلفزيونية وإذاعية .

الفنان صلاح نظمي مع الفنانة عقيلة راتب

خلافه مع عبد الحليم حافظ :

كان لعبد الحليم حافظ موقف عجيب مع صلاح نظمى، بدأ عبر أثير الإذاعة المصرية، حينما سُئل عبد الحليم حافظ فى برنامج إذاعى: “من هو الفنان الأثقل ظلا؟”، فرد عبد الحليم حافظ: “صلاح نظمى”، فثار صلاح نظمى غاضبًا، واعتبر ذلك إهانة من عبد الحليم على الهواء أمام ملايين المستمعين، فقرر مقاضاة عبد الحليم حافظ ليثأر لنفسه، ورفع دعوى سب وقذف وتشهير ضده، لتصبح قضيتهما من أشهر قضايا الفنانين فى أواخر ستينيات القرن الماضى، ولكن محامى عبد الحليم حافظ أقنع المحكمة بأن عبد الحليم حافظ لم يكن يقصد شخص صلاح نظمى، وإنما كان يقصد صلاح نظمى الفنان فى أدواره التى يؤدّيها، وهو ما يعتبر مدحًا فى حقه، لتأكيد إجادة أدواره، وحكمت المحكمة ببراءة عبد الحليم حافظ ورفض الدعوى، وبعد انتهاء الجلسة ذهب عبد الحليم حافظ لصلاح نظمى، واصطحبه إلى بيته
ليشربا الشاى معًا، وصالحه بأن منحه دورًا فى فيلمه ، “أبى فوق الشجرة“، وانتهى الموقف.

الفنان صلاح نظمي مع الفنانة نجلاءفتحي

أصعب المواقف :

أما أصعب المواقف التي مرت على الفنان صلاح نظمى عندما توقف عن التمثيل لفترة وأصبح لا يملك ما يعينه على المعيشة، وفوجئ بالفنان القدير الراحل حسين صدقي يرسل إليه في مكتبه ويوقع معه عقد بطولة فيلم ويمنحه أجره كاملاً، وبعد فترة اكتشف صلاح أن العقد الذي وقعه مع حسين صدقي تم الغاؤه، فكان عليه أن يرد أجره عن الفيلم، لكن الفنان حسين صدقي رفض واعتبر أن الأجر بمثابة نقوط لابنه الوليد ولذلك قام صلاح بتسمية ابنه باسم حسين على اسمه حباً في هذا الرجل.

صلاح نظمي

جوائزه :

حصل صلاح نظمى على جائزة أحسن دور ثان عن أفلام دمي ودموعي وابتسامتي ، حب وكبرياء و الملاعين ، و شهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي و شهادة تقدير في العيد الأول للسينما .

زواجه :

تزوج صلاح نظمى من أرمينية أشهرت إسلامها وشهد على العقد صديق عمره شكرى سرحان وأنجب منها إبنه الوحيد حسين والذي أصبح فيما بعد مخرجًا تليفزيونيًا .
و قد مرضت زوجته و ظلت قعيدة الفراش 30 عاماً ولم يفكر صلاح في أن يتزوج غيرها وظل طوال هذه الفترة بجوارها و ينفق كل دخله من الفن على مرضها حتى توفيت ، وبعد وفاتها أصيب بحالة حزن شديدة ومرض مرضا شديدا و توفي بعدها بتسعة شهور فى 16 ديسمبر 1991.

صلاح نظمي
صلاح نظمي مع توفيق الدقن
صلاح نظمي وتوفيق الدقن


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى