أخبار محلية

| بلد العلم والعلماء ” جرجا ” بيزنس العقارات

كتب – محمد بركات

مركز ومدينه جرجا و ملف جديد من الفساد داخل محافظه سوهاج ، تعديات بجمله ومبانى بدون ترخيص فى كل مكان بعد ان كانت من أفضل بلد العلم والعلماء .

لا تتفاءل ولا تتشاءم، فلم يعد من معنى لهذه الثنائية الساذجة، فقط حاول أن تشهد وترى بعيون يقظة تحجر دمعها وعقول نابهة وقلوب تحس شيئا من الخوف ، الغريب أن نرى تحالفا لأشكال الدمار الاجتماعى المتمثلة فى الفساد والإهمال ، متحالفة ضد تنفيذ خطة بناء الدولة التى نطمح إليها .
نعم سيتملكك هذا الشعور للأسف الشديد ، فعلا أن هناك بؤرا من تحالف ثلاثية الفساد والتزوير والإهمال تستحق سرعة اقتحامها ونسفها بعد أن صارت توزع سمومها على مركز ومدينة جرجا و قرى ونجوع ، محاولة أن تقتل ثقة البسطاء فى دولتهم المرتقبة، تنتزع منهم أحلامهم وحقوقهم الإنسانية المشروعة التى طالما انتظروها أن تعود.

هناك عدة أسباب لتفشى الفساد فى المحليات بمركز ومدينة جرجا ، على رأسها ضعف السلطات الحقيقية الممنوحة للمحليات، حيث أن الوظائف والاختصاصات والسلطات تتركز جميعها فى الوزارات الحكومية، وكذلك ضعف نظام التخطيط المحلى وعجزه عن التعبير عن الاحتياجات الحقيقية وأولوياتها، و ضعف مستوى تقديم الخدمات العامة على المستوى المحلى وانعكاسات ذلك سلبًا على مستوى الرضاء الشعب الجرجاوى .

كما أن هناك أصحاب نفوذ وعددا من كبار المسئولين السابقين بجرجا ، ما زالوا يتمتعون بسطوتهم وسلطانهم ويحاولون فى الخفاء تعديل مسار الطريق حفاظا على مصالحهم! ، و الفترة الأخيرة شهدت ظهور بمدينة جرجا ، العديد من الأبراج الممتدة لأكثر من 11 دورا، موضحا إن المشكلة لم تعد مقصورة علي البناء المخالف فقط بل تعدت ذلك بمراحل لتشمل عملية البناء نفسها، فكثيرا ما نشاهد أبراجا بنيت في وقت قصير جدا ، المخالفة لكل شروط البناء والتى يصل ارتفاعها إلى12:13 دورا على شوارع لا يزيد عرضها علي 10:8أمتار وبعد الانتهاء من البناء يتم توصيل المرافق من مياه وكهرباء وصرف صحى بطريقة عشوائية ويتسبب ذلك فى مشاكل لا حصر لها من مياه الشرب وطفح الصرف الصحى و انقطاع الكهرباء وذلك راجع لأن البنية الأساسية فى هذه المنطقة ليست معدة أو مهيأة لكل هذه الأحمال والمخالفات ، ومع ذلك لايزال البناء بطريقة عشوائية مستمرا دون توقف، بل زاد الأمر سوءا.

ولم يعد هناك أحد يبتسم ولا ثقة تراها فى نفوس الناس ، وذلك بعدما أدركت أن الفساد تغلغل فى مفاصل الدولة المصرية وبات خطرًا على الأمن الاجتماعى والنمو الاقتصادى، والأداء الإدارى ، وعدم الشفافية ويؤدى إلى ضبابية الإدارة وعشوائية التنظيم وانعدام العدالة والمساواة وتعميق الفجوة بين طبقات المجتمع ويسلب المال العام ويؤدى إلى إهدار قدرات الدولة الاقتصادية والتنموية، وهو ما يفقد الشعوب ثقتهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى