مؤمن التوني يكتب: مسئوليةالوعى الجمعي

اليوم الثامن/القاهرة

اصلاح الوعى الجمعى مسئولية مشتركة بين الحكومة والناس . الاعلام احد الاذرع الرئيسيه الفاعله لاصلاح هذا الوعى كاداه للحكومه . كما ان تفعيل القانون هو ذراع اخر حتى لا نسقط فيما سماه المفكر الالمانى (Gernar Merdal ) في كتابه بمصطلح (الدول الرخوه )وضرب مثالا بواقعه توماس جيفرسون لتطبيق القانون واعلان حصار تكساس وعصيانها المدنى لعدم تطبيق قانون بسيط بقبول فتاتين من الزنوج بمدرسة البيض وتطويقها بالبحرية الامريكيه لفرض القانون. اما الشعب فيجب الا يكون سلبيا امام الفساد ويجب الا يتعامل كل فرد فى المجتمع مع مفردات الفساد بنظام الكانتونات … فما يصيب غيرى من ظلم او فساد فهو بالتاكيد سيصيبنى . هذه القيم فقط هى ما ترتقي بالشعوب وتحدد مصائرها
…… اذكر انه كان لى صديق طفوله ابعدت الايام بيننا خطوات .. كنا نتسابق الى الصلاة وكان يصلى بنا رجل امي يقرأ الفاتحة بالضم فيقول (بسمو اللهو الرحمانو الرحيم .. وهكذا) فاقترحت لزميل طفولتى ان نقوم بتصحيح خطأ القراءة له من باب انه لاصلاة بدون فاتحة الكتاب …وذلك بان نقوم بنفس مبادرة الحسن والحسين رضي الله عنهما حينما ارادا ان يعلما رجلا لا يجيد وضوئه كيف يتوضأ بطريقة ان يتوضئأ امامه ليعلن هو رأيه فيمن اجاد ومن اصوب لعله يفقه الرسالة المخبأه.. وذهبنا للشيخ وقلت له اينا يقرأ الفاتحة اصوب وبدأنا نقرأ (بسمى اللهى الرحمانى الرحيم …) ونضغط على الكسر حتى كاد يتحول لياء … فاجئنا الرجل بقوله 🙂 ان كلينا قراءته خطأ وان الصحيح (بسمو اللهمو الرحمانو الرحيمو…)
.. بالطبع لن يكون جميعنا كالحسن والحسين في طريقة عرضه ولكن لا يجب ابدا ان تكون حكومتنا كالشيخ الامى .. الكل مسئول.