ناقد سينمائي :ولد_الغلابة.. سيناريو منحوت واداء تمثيلي غلبان ولهجة معيوبة

كتبت:حنان فتح الباب

شهد موسم الدراما الرمضانية هذا العام تنافس شديد علي الفضائيات المصرية والعربية،حيث قدم من خلاله العديد من المسلسلات قام ببطولتها كبار النحوم في السينما والتليفزيون،والذي وصفه الناقد السينمائي،الدكتور .خالد عاشور ،بانه الأسوأ على الاطلاق.و ناتج عن تحكم منتج واحد وشركة واحدة مثل “المنتج تامر مرسي وشركة سينرجي واعلام المصريين” وبعيد عن الاعلام الموجه طبعا والتدني في الدراما والقصص اللي بتتناولها يقول الناقد السينمائي ،الدكتور .خالد عاشور، ان مسلسلات السنة دي واللي افضلها تقريبا “قابيل” ثم “أبو جبل”.. وده هانتكلم عنه بالتفصيل.. هانبدأ بمسلسل

ولد_الغلابة

لأنه انتاج خاص ” شركة المتحدين ميديا برودكشن صادق الصباح” بعيد عن اعلام المصريين وسينرجي وتدنيها وفشلها بعد اقصاء كل المنافسين اللي كان السبب في خراب الدراما وتدنيها..وبعيد عن الأستنساخ الواضح في مشاهد كتير لمسلسل ولد الغلابة من المسلسل الأمريكي Breaking Bad وبعيد عن ان “مي عمر” زوجة المخرج “محمد سامي” مخرج المسلسل واللي خصص لها في التتر كتابة الكوافير والماكير الخاص بها هي واحمد السقا بس وده يدل على تحيزه لمراته طبعا .. وبعيد كمان عن سذاجة كتير من أحداث السيناريو والقصة لكاتبها “أيمن سلامة” اللي اتنحتت باستخفاف وتقليد لمشاهد كاملة من مسلسل Breaking Bad مع استنساخ لمشهد نهاية ومقتل “فرح – مي عمر” على يد “عيسى الغانم – أحمد السقا” في الحلقة الأخيرة ونسخ من مسلسل game of thrones .وتابع “عاشور”: ومهما انكر المخرج “محمد سامي” التناسخ واضح.. فموضوع انكاره للاستنساخ للاسف مش مقبول.

أداء الفنانين

اما عن اداء الفنانين في المسلسل يقول الناقد السينمائي من وجهه نظره:
المسلسل اداء الفنانين فيه بين السئ والأسواء باستثناءات بسيطة زي صفاء الطوخي وأحمد فيهم والشابة الواعدة ريم سامي.

احداث المسلسل

وعن احداث المسلسل اوضح الدكتور.خالد عاشور عدة نقاط قائلا:
1- هنلاقي سذاجة في الأحداث زي قصة صنع الأستروكس نفسه وتوجه الدراما السنة دي للحديث عن الأستروكس بالذات في أكتر من مسلسل.
2- اكتشاف جثة عيد أخو عبد القادر الفنان “أحمد فهيم” بعد شهور ويمكن اكثر من مقتلها على يد بطلي المسلسل “أحمد السقا ومي عمر” ودفنها ورا مصنع مهجور في طريق السويس.. وللغرابة ان كاميرات المصنع صورت ده بنقاء HD وفضلوا ساكتين الفترة دي كلها لغاية ما الكلاب نبشت جثته وفضحت الحكاية.. شوية عقل يعني.. امال كاميرات المراقبة دي محطوطة زينه يعني؟! وبعيد عن ان حتى زوايا التصوير والراكور اللي واضح بين المشهد الحقيقي الأول وابعاد الممثلين فيه عن بعض واثار زحف جثة عيد اللي كان بيسحبها احمد السقا اللي مش واضحة في المشهد الأصلي وظهرت بقدرة قادر في تصوير كاميرات المراقبة للمصنع واختلاف الأبعاد بين المشهدين اللي المفروض يكونوا واحد.
3- محمد ممدوح برغم مشكلة مخارج الالفاظ عنده كان الفضل في المسلسل.
4- على ما اظن ان لم تخونني الذاكرة ان الصورة اللي في التتر المتعلقة على الحائط على انها لوالد “عيسى الغانم – أحمد السقا” هي لعمنا الكاتب محمد مستجاب.. وان كانت الصورة متاخدة بدون اذن الورثة او اعلامهم زي ما حصل في مسلسل “لمس اكتاف” واخدوا صورة للاعلامية “منى ابو شنب” رئيسة تحرير برامج بالتلفزيون المصري وصاحبة مبادرة تعدد الزوجات ولها صفحى على اليوتيوب.
5- اللهجة الصعيدية في كل مسلسلات الصعيد واحدة مشوههه ومعيوبة ومفيش تكليف للاسف لمراجع لغة من المحافظة اللي بت\ور فيها احداث المسلسل وخاصة ان لهجة المنياوية معروفة وفيها مط في الكلام وخاصة مركز “ملوي” للاسف كله عند الدراما صابون.
6- انجي المقدم لم تتغير من اول حلقة لأخر حلقة باداء متعصب كله غل متشنج واضح فيه التمثيل والضغط على النفس لاخراج اللهجة الصعيدية اللي انتهت بانها بتؤدي دور والسلام عبارة عن تشنج وغيظ وغل والخط الدرامي للشخصية حصل فيه ثبوت وركود من ربع المسلسل ولم يتغير حتى مقتلها على يد “فرح – مي عمر”.. للاسف هذا اسوأ ادوار انجي المقدم.
7- اللهجة الصعيدية أو لهجة الفلاحين بحري حتى لو اتكتبت ما بيقلبوش القاف جيم زي “اجولك ” اللي تعني اقولك” أو “اجابلك” اللي تعني “اقابلك” ده استخفاف للاسف واستسهال وعدم الرجوع لمراجع لغة او حتى حد من ذات البلد او المحافظة.
8- أحمد زاهر قايم بدور جميل وكوميدي في دور المحامي “جمال لبة” .. المكياج حلو واحمد زاهر عمله حلو رغم الاستسهال في نهايته.. يعني واحد صايع زي ده خرج حمزة اخوه وهربه من السجن بطريقة ما اتعرفتش وقدر يغسل له فلوسه بحرفيه ونسي يأمن نفسه من انه يتكشف انه مش محامي وكان مجرد شغال في مكتب محامي… برضه للاسف السيناريو سيئ ومنحوت وللاسف فيه استغباء واستخفاف للمشاهد

اخيرا

وفي نهاية حديثه اكد الناقد السينمائي. الدكتور.خالد عاشور،ولد الغلابة دراما غلبانة تفتقد الى الحبكة وتقع تحت مسلسلات الوعظ والأرشاد وان الجريمة لا تفيد وان نهاية الظلم وحشة وان المجرم لازم يقع في النهاية بكتابة منحوته سيئة واداء أحمد السقا لا يختلف – بالعكس – فيه انحدار عن فيلم “الجزيزة.