ادب ثقافة

روايةكَفِلا…الفصل الأول ..تأليف:احمد محمد حسونة

الفصل الاول المشهد الاول من قصة كَفِلا ( الولادة المستعصية )

تأليف:احمد محمد حسونة


—————————
———————-

يوم الأربعاء الموافق فجر الثالث عشر من شهر ابريل عام الف وتسعمائة و ثمانية و ثمانون الخامس و العشرون من شعبان عام ١٤٠٨ هجرياً وكانت شوارع القاهرة القديمة تمتلئ بزينة رمضان و الفوانيس و أعواد المصابيح التي تضئ الشوارع استعدادا لرمضان و في ذلك اليوم كانت تصرخ سيدة في حالة وضع وكان زوجها مرتبكاً و يبحث عن حنطور لينقل زوجته التي تاخر موعد وضع طفلها و أصبحت في حالة خطره ولكنه لم يجد من ينقلها في ذلك الوقت وكانت السماء تمطر مطراً غزيراً لا يستطيع احد السير على أقدامه في الشوارع التي تحولت ارضها الترابيه الطين ناعم الملمس نتيجة لامتذاج الأمطار بالتراب فعاد الزوج بزوجته الى حجرتها و نزل مسرعا يحاول ان يجد ما ينجدها وكانت ام بُرعي الدايه التي قرع بابها حتى استيقظت من نومها مفزعه فقال لها وأنفاسه مخطوفة وملابسه ملطخه بالطين

الزوج :- الحقيني يا ام برعي مراتي هتموت مني الحقيني الحقيني
فما كان من ام برعي الا انها التقطت انفاسها و حملت القله و شربت منها و سحبت البرقع و الملايا اللف و ذهبت مهروله خلف الزوج وهي تقول

ام برعي الدايه :- متقلقش يا استاذ علواني خير باْذن الرحمن

ما ان وصلا الاستاذ علواني و الدايه الا و وجدو الزوجة ملقاه على الارض وحولها دماء كثيره و صوت طفل يضحك ضحكات هستيريه و حولهما نيران فصرخ الاستاذ علواني وقال

علواني :- شربات ،،،، شربات في ايه!!! ايه اللي بيحصل

وكانت الدايه تقف في زهول الى ان قالت بدون قصد بسم الله الرحمن الرحيم

فاذا بالنيران تخمد ويستطيع الاستاذ علواني دخول الغرفه و الإمساك بالطفل و زوجته شربات ثم تبعته ام برعي الدايه وحملت معه الست شربات ووضعوها على السرير و قامت الدايه بقطع الحبل السُري ما بين الام و الطفل ثم مسكت الطفل و قالت دي بنت مشاء الله على جمالها تتربى في عزك هتسميها ايه فما الا بآلام تفوق من غيبوبتها و تنطق بصوت غريب جدا ليس بصوت سيدة لانه خشن و قالت چاسمين ،،،،، چاسمين ثم عادت لغيبوبتها ما بين النوم و اليقظة وهي تنظر الى السماء فما بالأستاذ علواني الا و قال هنسميها چاسمين فاذا بآلام تتنهد بطريقة مريبة حتى افاقت وقالت

الست شربات :- ايه اللي حصل يا علواني بنتي كويسة انا شفت حاجات غريبة اوي

الاستاذ علواني :- شفتي ايه يا شربات

الست شربات :- شفت ان في وحش بيجري ورأيا و عاوز ياخد مني بنتي و موجود في مكان غريب عامل زي ميكون شمس او حاجة شبها رحت انا قعدت أقرأ قرآن لحد لما بعد عننا

فقال الاستاذ علواني :- ربنا يستر ربنا يستر فجر ١٣ زي ما قالي الرجل العجوز فجر ١٣

ثم شقشق النهار وبدا الاقارب يتوافدوا الى منزل الاستاذ علواني حتى يباركوا للست شربات وله على چاسمين

انتظرو الفصل الثاني من كَفِلا و قيام چاسمين بخرق بعض نواميس الطبيعة

تأليف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى