مشاهير اليوم الثامن

مشاهير.اليوم الثامن…دكتور .جميل زغيب “ستيفن هوكينغ العربى”

(دكتور جميل زغيب)ستيفن هوكينغ العربى

(دكتور جميل زغيب)ستيفن هوكينغ العربى

كتبت:مكاري زكي

دكتور جميل زغيب

هو

طبيب أطفال لبنانى ولد فى حراجل الكسروانية . كان يعمل بالطب منذ عام ١٩٩٢القدر يشاء ان يضرب قدرة هذا الطبيب البارع وهو فى عز عطائه ، ويجعله قابعا فى عالمه الخاص فى غرفته التى يلازمها ٢٤ساعة يرى العالم فقط من خلال ال Laptop الخاص به والذى يعمل بالأشعة تحت الحمراء.أصيب فى عام ٢٠٠٨بمرض عصبى (التصلب الجانبى الضمورى)المعروف باسم A L SAmyotrophic Lateral Sclerosisوهو مرض نادر غير معروف السبب. يضرب المرض الممرات العصبية الممتدة من مراكز الحركة فى الدماغ إلى نهاية الحبل الشوكى وهى تسير على النواحى الجانبية الخارجية من هذا الحبل عبر فقرات العمود الفقرى كله ومن تلك الممرات تخرج الأعصاب التى تحرك الجسم باكمله ومع الذواء التدريجى لهذه الممرات تضمر هذه الأعصاب الحركية بل تموت ما يؤدى الى شلل ينتشر تدريجيا ليوقف الجسد نهائيا عن الحركة وفى المقابل ينجو بعض عضلات الوجه والجفون لانها تتغذى بأعصاب تاتيها من الدماغ مباشرة._ابلغ الاطباء “زغيب ” أن ايامه باتت معدودة وان لامفر من تهدم جسده بأثر من زحف شلل لايمكن ايقافه._أنهك المرض جسد “زغيب” وتدريجيا طاول الشلل يديه ثم رجليه ثم بقيه جسده لم تبق سوى عينين تجولان دأئما بحثا عن الامل._فى غضون ثلاث سنوات اصبح فى حالة شلل كلى واعتمد على تنفس اصطناعى بشكل دائم وطريح الفراش لايحرك سوى عينيه_برغم من مرضه تمسك بالحياة وأكملها بفرح مذهل ، اراد أن ينظر إلى العالم فى كل يوم وكأنه يراه للمرة الأولى._ولان اراداة الحياة هى الاقوى دائما ولكن زغيب يبين أن ما من شئ يقف عائقا امام من يملكون الارادة القوية ؛ وبا ستطاعتهم كل حين أن يحققوا نجاحا جميلا فى حياتهم._أستطاع أن يتحدى قساوة الحياة بقوته وايمانه فكان زغيب يكتب بعينيه كأنهم قلم مستفيدا من التقدم التكنولوجى الحديث._نجح بزرع الابتسامة على وجوه الاطفال من جديد وعلى وجوه أهاليهم الذين أعتبروه أنه قدم لأولادهم حياة جديدة خالية من خطر الامراض._كان يقول : دعوت الأطباء يهتمون بجسدى ، والله يهتم بروحى ؛أما انا اهتميت بمزاطى الطيب)ومن اشهر ما قاله:______________*(هناك حقيقة رائعة وأساسية للحياة هى ان : لدى كل واحد منا هبه ، وموهبة،وكفاءة ، وعملا ومعرفة تمنعه وتلزمه فى آن .وان درب سعادتة غالبا يكون فى هذه الهبه.)*وما من صدفه فى الحياة لأن كل نفس ورمقة ومرحلة هى من تخطيط القدير .*نسيت جسدى لا عيش فقط بروحى الحره ، واحلق معها فوق الطرقات والمدن والبلدان من دون الاستعانة باى من عضلات جسدى.*إن لكل عجز يصينا يُنعم الله علينا بالكافية من القدرات لمواجهة كل التحديات.* الألم فى الحياة نوعان ألم جسدى نخضع له ، وألم نفسى نختاره._شرع زغيب فى التواصل مع الآخرين عبر شاشة كمبيوتر مزودة بجهاز اسمه (توبى أي تراكر)Tobii Eey Tracker يتتبع حركة العين عبر حزم من الأشعة تحت الحمراء ويعرض الكمبيوتر قائمة اسماء وحروف وعندما تستقر حركة عيني زغيب على احدها يعرف الكمبيوتر أن المريض أختارها فيحفظها كما يظهر معلومات عنهايتواصل مع اصدقائه وزملائه عبر الفيس بوك وتويتر وغيرهما باستخدام جهاز (توبى كومينيكاتور)Topii Communicatorيعمل ايضا على تتبع حركة العينين لكنه يحول الكلمات والحروف التى تختارها الى صوت .مما سمح له بكتابة كتابين الأول بعنوان ” حياتى “وهو عبارة عن سيرة ذاتية يتحدث فيه عن مختلف مراحل حياتهوعن الصعوبات التى واجهها فى مرضه مقدما النصح لجميع الناس بالتمسك بالحياة، وبحبها وباكتشاف الجمال الكامن بين منعطفاتها .والكتاب الثانى هو نصائح طبية متعلقة بصحة الاطفال بحكم خبرته عشرين عام فى هذا الحقل.كان يبث كلمات معبرة مثل (ثق يا انسان اليوم أن الله هنا وهو لايتركك ، انه خلق الكون وهو الذى يسيره ومهما بدأ لك انه تعالى غائب لكنه هنا فى قلبك والى جوارك. فتوكل عليه فى شئون حياتك وعالمك ._مشوار شاق خاضه الدكتور جميل زغيب برفقه زوجته التى زادها مرضه حبا له كان يعانى من الشلل التام الا من عينين تتواصلان وتكتبان عبر وسائل الاتصال الحديثة ويجيب بهما على رسائل اصدقائه مقدما النصائح الرائعة لكل من يطرق بابه او فى مجال الطب وبخاصة الأطفال او فى الحياة الواسعةلم يكتفى بكل هذا بل أنشاء بالتعاون مع كارن بستانى جمعية الA L Sالتى تهتم بالمصابين بمرضى التصلب الجانبى الضمورى وتلبى حاجاتهم اليومية.توفى الى رحمة الله فى شهر مايو الماضى ٢٠١٩ولكن روح الارادة الصلبة لا تموتانه رمز من رموز التحدى ، درس فى الأمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى