
كتب:مؤمن التوني
قصص الشهداء الشباب في مصر،يبد انها لن تنتهي ، فمن شهيد الشهامة إلى شهيد القطار وأخيراً شهيد لقمة العيش.
في يوم السبت الثالث والعشرون من الشهر الجاري، أفاق أهالي قرية “ادقاق المسك” التابعة لمركز مطاي محافظة المنيا ،على خبر وفاة أحد شباب القرية مقتولاً.
قتله صاحب العمل حينما طالبه هذا الشاب بمستحقاته نظير العمل لديه ، فما كان من صاحب العمل إلا أن سبّ الشاب وأخذه إلى بيت مهجور وقام بتعذيبه ،حتى الموت ثم ألقاه بالمياه والتي جرفته بعد مرور أكثر من أسبوع إلى مصرف نمرة أربعة بقرية الجرايدة، التابعة لمركز ومدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ ،فعثر الأهالي على الجثة وقاموا بإبلاغ الشرطة التي حررت محضر بالواقعة وألقت القبض على الجاني وتم حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات .
جريمة بشعة تجرد فيها صاحب المزرعة من الإنسانية ونسي أنه راعٍ ومسئول عن رعيته ،ونسي قول النبي ﷺ” ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًاu فاستوفى منه ولم يعطه أجره”
علاء مبارك الشاب البالغ من العمر عشرون عامًا ،مثله مثل كثير من الشباب الذين يتركون بلدانهم سعيًا خلف لقمة العيش في بلاد أخرى ،نظرًا لضيق العيش في بلادهم؛ ذهب ليكمل نفقات زواجه الذي كان من المقرر عقده الشهر القادم ، لكن يد الغدر كانت إليه أسرع ؛عزاؤنا أننا نحتسبه من الشهداء فمن مات دون ماله فهو شهيد.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وثارت قرى مركز مطاي بمحافظة المنيا مطالبين ، بتوقيع أقصى العقوبة على القاتل وتم تدشين هاشتاج، باسم حق علاء راجع لتنضم القضية إلى أخواتها من قضايا الرأي العام التي أثيرت في الفترة الأخيرة.
والنداء الآن إلى المسؤولين،ورجال القانون والقضاء المصري، بالوقوف مع أهل الضحية ، لأخذ حقه، وتوقيع أقصي عقوبة ممكنة ٦لي الجاني، وبدلاً من أن تضج مواقع التواصل الخاصة بأخبار مطاي، بمن يرغبون في الترشح لمجلس الشعب تارة، ونفاق شخصيات بعينه تارة أخرى. يجب أن تكرس كل جهود المسئولين وأصحاب المناصب، ومن يستعرضون أنفسهم على مواقع التواصل بالمركز لإثبات حق هذا الشاب؛ والعمل على توفير فرص عمل للشباب في نطاق محافظاتهم، حتى لا يحتاجون للسفر خارج بلدانهم و تتكرر تلك الحوادث ، أما من
ناحية القضية فنحن على ثقة من نزاهة القضاء المصري في القصاص من الجاني.
رحم الله علاء شهيد لقمة العيش وخالص التعازي لأسرة الشهيد.
