المراه والطفلمقالات وتحقيقات

مش معقول أجيب قرض بألفين أدفعهم أكتر من 3 آلاف!

كتبت:سماح عبد العزيز

تبدأ بشروط قاسية، وتدفع قسط كل 15 يوماً والتوقيع على إيصال أمانة على بياض، ودفع 50 جنيهاً عن كل يوم تأخير، ودفع أكثر من 50% فوائد، يضطررن للموافقة، لحاجتهن الشديدة لهذه الأموال الضئيلة التى تجبرهن على دفع الضعف على مدار 12 شهراً.

دائما تدفعهم الحاجة إلى أن يسلكوأ طريق لا يعرفون نهايته أو عواقبه، الحاجة المادية، التي تدفع بعض السيدات للإمضاء على إيصالات أمانة أو اقتراض مبالغ مالية ضخمة، قد يعجزن في النهاية على تسديدها، لتنتهي حياتهن بفصل مؤلم.

وأحد المتضررين ،سحر تعرض زوجها لإصابة أثرت على عموده الفقري وأصبح طريح الفراش، ظلت سحر إبراهيم تقترض لمدة 5 سنوات، للإنفاق على مشروعها وزوجها، لكنها لم تفلت من الخسارة، والتعثر في سداد الدين، هي وجارتها، التي كانت تشاركها نفس القرض، إلى أن أُصيبت بجلطة، وأصبحت “بين الحياة والموت”.

عدد من الأزمات التي تصيب بعض السيدات اللاتى يدخلن دائرة القروض التى يطلقن عليها “قروض حسنة”.
“تهديد بالسجن، موت مفاجئ، انتحار، طلاق”،
فتجذبهن التسهيلات التى تقدمها الجمعيات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى من خلال الاكتفاء ببطاقة الرقم القومى،

وهنا تبدأ رحلة المعاناة حين يفشلن فى السداد بعد ضياع القرض فى علاج مرض مزمن أو مشروع لم يكتمل.. تسكنهن الكوابيس، وتصاحبهن الأمراض، يزين لهن الموت المتعمد عن طريق استخدام سم قاتل، أو الموت بالحرق، أو يُصبن بأزمة نتيجة الضغوط النفسية والمالية التى تتسبب فى إيقاف جزء من جسدهن.

تعجز بعض السيدات عن المقاومة، فتستسلم لبعض حبات العقاقير أو السم أو كوب جاز لإشعال النار فى جسدها خوفاً من السجن.
يستغثن لإيجاد حل يُخرجهن من تلك “الورطة” التى أصبحت تهدد حياتهن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى