
كتبت:حنان فتح الباب
ارتكب اب وام بمحافظة كفر الشيخ ،أبشع جريمة هلي وجه الأرض حيث قاما بقتل طفلتهما خنقاَ بدم بارد وألقياها في منزل مهجور بالقرية، و قاما بسرقة محفظة «الجد»، ووضعا بطاقته الشخصية إلى جوار جثة الطفلة التي لم يتعد عمرها الـ 6 أعوام، لإلصاق التهمة به،وذلك بسبب تهديده لهما بالطرد، على أثر قيام والد الطفلة القاتل بتعاطي المخدرات.
وتعود تفاصيل الحادثة عندما خرج الأب والأم في الصباح ومثلا انهما استيقظا ولم يجدا طفلتهما، وبدآ في البحث عنها مع أهالي القرية، “قرية السحايت”
وتلقي اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارأ يفيد بالعثور على جثة الطفلة “مي. ي.ا.ا”، 6 أعوام، في منزل مهجور، وتكليف اللواء إيهاب عطية، مدير إدارة البحث الجنائي، بكشف غموض الواقعة، وبعدما قاد المقدم محمد عماد عامر، رئيس مباحث الحامول، ومعاونيه، فريق البحث الجنائي، ساوره الشك في أن مرتكب الجريمة لن يخرج عن نطاق الأسرة، فدلائل الجريمة كلها منذ بدايتها تشير إلى هذا.
بعد ساعات من البحث واستجواب عددا من الشهود ممن حضروا عملية العثور على الطفلة الصغيرة، انتهت بتأكيد قيام الأب بقتل طفلته لاتهام والده بسبب وجود خلافات أسرية بينهما، وهدده الأخير بطرده أكثر من مرة من المنزل، لتعاطيه المواد المخدرة، فقرر بالاتفاق مع زوجته، والدة الطفلة، لاتهامه وتضليل الشرطة.
اتفق القاتل مع زوجته بخنق طفلتهما ليلاً، بـ«شال قماش»، خاص بوالده، وحملها دون أن يراه أحد وترك جثتها بمنزل مهجور مجاور في القرية، وسرق محفظة« الجد»، ووضع بطاقته الشخصية إلى جوار الجثة لالصاق التهمة به، ساعات من استجواب الجد كشفت براءته، وتأكيد التهمة على الأب وزوجته، لتنتهي بقرار النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، ودفن الجثمان عقب تشريحه لبيان زمن وقوع الجريمة وكيفية حدوثها.
ووفقاً لما اكده مصدر أمني، فأن التحريات التي أجراها فريق البحث، فإن الزوج والزوجة حاولا الإنكار في بادئ الأمر، إلا أنهما اعترفا بقتل طفلتهما بسبب المشاكل التي دارت بين الأب «الجد» ونجله الأب «القاتل»، بسب تعاطيه المواد المخدرة، وأنه خطط للجريمة بالاتفاق مع زوجته التي وافقته، ونفذا جريمته ليلاً ظناً منهما عدم اكتشاف أمرهما.
وبعد البحث عن الطفلة عثر الأهالي على جثمان طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، “مشنوقة” بشال من القماش، داخل أحد المنازل المهجورة، بقرية السحايت التابعة لمركز الحامول في محافظة كفر الشيخ، وجرى نقل الجثة الى مشرحة مستشفى الحامول المر كزي، تحت تصرف النيابة العامة.
علي الفور انتقل رئيس مباحث الحامول، الى القرية وتبين ان الطفلة عُثر عليها “مشنوقة بشال من القماش” وملقاة داخل منزل مهجور بالقرية التي يقيم قفيها ذويها، وبسؤالهم أكدوا أنهم استيقظوا صباحا ولم يجدوها، وجرى البحث عنها لعدة ساعات بمساعدة أهل القرية حتى جرى العثور على جثتها داخل منزل مهجور.
ويتواجد فريق بحث كامل من ضباط المباحث، في القرية لعمل التحريات وسؤال ذويها واستجواب شهود العيان، فيما انتقل فريق من النيابة العامة، لمعاينة المكان الذي عُثر على الطفلة فيه، وجرى نقلها لمشرحة مستشفى الحامول المركزي تحت تصرف النيابة بعدما حُرر المحضر رقم 4504 إداري المركز.
