منوعات

الصحافةالورقية…والعودة الى الصفر

الصحافةالورقية...والعودة الى الصفر

كتب: مكاري زكي

عالم الاتصال الحديث الذى سبق وأن تطور عبر مراحل تاريخية تبدأ بالمرحلة الشفاهيه
التى كانت فيها وسيلة الاتصال الرئيسية الكلمةالمنطوقة، والحاسة الاساسية هى حاسه السمع ، والشائعه هى أول شكل من أشكال الإعلام تنقل من الفم إلى الأذن .


وتليها المرحلة الكتابيه وهى الوسيلة الاساسية للتعبير واصبحت حاسه البصر هى الحاسه الرئيسية وازدهر الخبر المخطوط
حيث شهد منتصف القرن الخامس عشر اختراع المطبعة أحد أعظم الإنجازات فى تاريخ البشرية، الامر الذى أحدث تطورات هائلة فى الحياة الثقافية والاجتماعية حيث
ساهمت المطبعة فى اثراء المعرفة الإنسانية وفى انتشار الكتب ومختلف المطبوعات فى شتى العلوم والآداب.
التطور التكنولوجى الذى حدث بعد الحرب العالمية الثانية أحدث تغيرات كبيرة وباتت البشرية تواجه برصيدها التاريخى معركتها الحضارية ، معركة تكنولوجيا المعلومات
التى أثرت فى شكل الاتصال وأساليب إنتاجه
وكانت الصحافة الورقية المستفيد الاكبر من الثورة التقنية.
أصبح إستخدام طرق جديدة وتكنولوجيا حديثة أمر جوهرى لنجاح الصحف؛ لان وسائل الإعلام المطبوعة مصدر مهم لاكتساب
كثير من المعلومات التى يحتاجها القارئ .
فالصحافة الورقية كان لزاما عليها أن تتبنى كل ماهو جديد وتتكيف مع العصر فقد صمدت أمام كل التحديات المبتكرة، وحفاظا على استمراريتها عملت الصحافة الورقية على استرجاع المكانه فى وقت سابق
قال احد الإعلاميين الأمريكيين “دبيولد”
بعد أن أجرى بحثاً حول عشرين صحيفة أمريكية ( إنى لم أرى صناعة مقدرا لها ان تشهد تحولا تاما بقدر ما ستشهده صناعة الصحف ، وإن كانت هه تحقق الآن من أقل ما يحققه غيرها .)
ويكمل قوله ( إن الأجهزة الإلكترونية ستؤدى إلى ثورة فى الطباعة مثل عظمة الثورة التى أحدثها جوتنبرج).
عانت الصحافة الورقية فى الفترة الاخيرة على مستوى العالم وتأثرت كثيرا بسبب ظهور
وسائل اتصال جديدة وظهور صحف الكترونية وغيرها ، وتعتمد الصحف والمجلات فى استمراريتها كثيرا على الإعلانات حيث يعتبر الإعلان الشريان المغذى لها.
فالصحافة الورقية حاولت دائما البحث عن وسائل تقنية يسمح لها بمعالجة مسألتين هامتين انخفاض مصاريف الانتاج ، وتوسيع إمكانيات معالجة المضمون من حيث التقديم والتمثيل .ويدعو الباحث مارشال ما كلوهان
إلى” دراسة الوسيلة فى حد ذاتها لما تحملة من أثر على المتلقى، فالوسيلة هى الرسالة بغض النظر عن المحتوى.
فهل تعود الصحافة الورقية الى الصفر وتتلاشى رويدا رويدا ام تبقى كما هى ؟
محور الصحافة الورقية هو الكلمة المطبوعة
فهل تحل مكانها الكلمة المرئية ؟

اليوم الثامن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى