رؤوف قنش يكتب: العلاقة بين كوك ” هاواى ” وهانى رزق ” الخيارية “

اليوم الثامن
لقد تذكرت ماحدث للمكتشف البريطانى ( كوك ) مكتشف جزيرة هاواى، عندما هبط على سكانها فأطلقوا عليه لقب ( إله ) لما لمسوه ووجدوه فى شخصيته وأنه المخلص وكان سكان هاواى ،فى هذه الفترة بدائيون ( لايعرفون السما من العمى ) .
فكل ما يفعله كوك وماسيفعله سيكون بمثابة السنة المؤكدة التى لافيها تأويل ولاتحريف فوجدوه ذات يوم يشعل سيجارة ويخرج الدخان من أنفه وفمه وتعجبوا لهذا الصنيع ،كيف لهذا الرجل أن يخرج الدخان من الفتحات الموجودة فى جهه دون أن يحترق ؟
( فخروا له ساجدين ) من هول ما رأوا من إعجاز أو خيل لهم ذلك ، وفى المرة الثانية شاهدوا كوك وهو يضع كلتا يديه فى جيبى بنطلونه فصعق سكان هاواى لما رأوا وبدأ الهمز واللمز وإنهاروا بين يديه فقد خيل إليهم أنه يضع يده فى بطنه ويخرجها دون أن تسقط على الأرض فقد خيل لهم أن جيوب البنطلون هى بطن الرجل فكان هو الإله .
ذكرنى هذا الموقف عندما تنصب الأستاذ هانى رزق ليكون رئيسا لمركز شباب الخيارية فقد جاء بعد معاناة ومشاحنات وإتهامات وتخوين وكل المسميات مباحة فى هذه الأونة وكان له فى هذه الفترة قاعدة جماهيرية عريضة تقف حوله وبجواره حتى إنتصر وجلس على الكرسى ويحدوه آمال كبيرة وأيضا مناصرين الذين حاربوا الدنيا من أجله بأن يصنع ثورة تطويرية وإنشائية غير مسبوقة.
وبفكره إستطاع أن ينهض ويطور ويشار إلى مركز الشباب بأنه حكاية تحتاج فقط للعندليب أن يغنيها وأنا كنت من المعجبين بنشاطه وأخرين وأشادت به وبما يفعله وجعلنى اتعجب واكتب فيه أشعار واتغزل فيه لدرجة أننا طالبت بأن نصنع له تمثال وليس عيب أن أقول هذا الكلام الأن ، صنع شعبية كبيرة وأصبح إسمه على كل لسان القاصى والدانى يقول هانى رزق حتى الذى لا يعرفه كان يذكره وكنت أنا سعيد بذلك ودافعت عنه ودائما بأن يسير بخطى ثابتة وقوية ونحن بجانبه حتى جعلنا مثل سكان هاواى وما فعلوه مع كوك لو قال ولا الضالين نقول آمين حتى أيقن أنه الصح فى كل شيئ وأنه لا يخطئ ابدا ، ماذا حدث لكوك من سكان هاواى وما اتوقعه أن يحدث لهانى رزق فى المرحلة المقبلة ؟
أصبح كوك عنيفا وغليظا لا يسمع لأحد ولا يكترث لما يقال له وأصبح الأمر الناهى لاقول بعد قوله فكل ما يقوله بمثابة الأمر هو المتحدث الأول والمنتهى يرى من حوله أشياء فقط لا رأى لهم ولا مكان لهم عنده حتى تملكته صفتى الغرور والكبرياء فغضب سكان هاواى من تصرفاته وثاروا عليه ولم يتحملوا تصرفاته فجاوز بذلك إحتمالهم فأطلقوا عليه سهما فخر على الأرض ينزف ،
فى هذه اللحظة أيقن سكان هاواى البدائيون أن الذى نزف أثر سهم ليس بإله فتكاثروا عليه وقتلوه وأصبح كوك ذكرى أليمة لهؤلاء السكان ، كالمثل أرى الأستاذ هانى رزق عنيفا متسلطا متكبرا مغرورا هو الأنا ليس غيرى أنا أقول وعليكم التنفيذ والطاعة وصل لمرحلة أن يكون هو التاريخ والجغرافيا ونحن الأرض التى يقف عليها أخذ من إنشاءاته جبلا يقف عليه لينظر الينا من خلاله واضعا يده فى منتصف جسمه وننظر إليه بإعجاب فنحن من صنعناه ووضعناه على قمة الجبل لينظر إلينا فى تعالى وغرور ونحن أيضا من نسقطه على الأرض ويصبح ذكرى ، أصبح متعاليا يتخذ قرارات تحمل رائحة ( الفضيحة ) بدأ ينفر منه أناس كثيرون من بعد ما مجدوه أصبحوا نافرون له ولقراراته العنترية ،
وأصبحت لغة الحوار مع الجوار مقطوعه بسبب عنتريته وتفرده بالقرار لدرجة أن باقى المجلس …… بلاش أقول حتى الدورة التى أقامها على أرض مركز الشباب إستعان بفرق مجهولة لم نسمع عنها من قبل والدورات الخارجية لم تعد تستعين بالفريق مثل السابق مما أفقد شعبية الخيارية بين القرى أليس هذا عيب فى حقك وحق قريتك ، الغريب فى الأمر اجد من أعانوه على الخطأ وهللوا وصفقوا ورقصوا له أقول لك لا تفرح ولا تسعد من هلل لك وصفق أمامك .
أجده من وراءك وقد قدم لك سهام النقد والهجوم ولم يعجبه تصرفاتك ويبتلع كلامك على مضض لكونه لم يقدر على مواجهتك فى الوقت الراهن لحاجة فى نفسه وهم كثر وثق تماما من يقف معك اليوم مهللا مصفقا ستجده غدا مهاجما شرسا مواجها عنيفا الكرسى سيحميك قليل من الوقت ولن يحميك كل الوقت ولن تجد من يقف معك حاول أن تعود كما فى السابق فى بداية تعاملك ستكون أفضل وافتح صفحة جديدة مع المختلفين مع سياستك القهرية وتفردك بالقرارات العكسية ومد يد العون والعودة من جديد لن تصل لمرحلة كوك فى أن عشاقه ومؤيدوه قتلوه لن تصل لهذه المرحله ( لاقدر الله ) ولكن تصل بك الأمور لمراحل آخرى يعلمها الله إذا ظللت على عنادك وتحكمت فيك الأنا أكثر فحتما ستكون النهاية التى لاترضاها أنت وأيضا لا نرضاها وأنا منهم .