سارة عادل تكتب … الغياب الممنوع

اليوم الثامن
يخطفني حضورك ويبهرني قلبك الخفاق بالحب اللامع الظاهر على وجهك، براق، يمتعني حديثك، يفتح قلبي كالكتاب بجوارك، وما لي من ابتسامه غاشمه من الأذن للاذن، وقلبي ضرباته تسقط ارضاََ بداخلي ثم تصعد سريعاََ مثل البندول.
يأتي حبك بداخلي في المرتبه الأولى من اهتماماتي فما بالك اوجاعي في بعدك، فالبعد ليس بعد جسدك لكن البعد بعد قلبك وبعد طيفك عني فهو كان يحتضني ويحضتن خوفي ليلاََ فالبعد قاتل يا عزيز ما اخاف شي سوا بعدك، الغياب الممنوع الممتع بالنسبه لقلبك والكاسر لقلبي، المانح لحياتي تعاسه، تشفق عليا الاعين والقلوب حين تراني وترى وجهي الشاحب، الكسير العين، باسط الشفاه بالحزن، يظهر إلمي حين ذكر اسمك داخل كلماتي، حين ظهور وجهك خلسه في تجمعاتي،حين أراك وجهاََ لوجه في أحلامي يأتي طيفك ليلاََ ليذكرني بك، وتنهال دموعي وتنهار كلماتي وتخرج غير مرتبه حين ذكر مواقف تجمعنا، لا ترحل فرحيلك يأخذ روحي ويهرب بي لعالم خيالي
لا أرى به غيرك، فأنت روحي وشرياني النابض، لا تغيب فالغياب ممنوع، لا أريد أن أشعر بوجع فأنت دوائي ودائي، انت أملي ونصرتي وانتصاراتي، انت الحلم والحقيقه فلا يوجد مجال في يوم ان تذهب وتبقى ذكرى فالغياب ممنوع، أكرر كلماتي لك كي لا تشعر قلبي بالضيق أريدك مسكني وملجأي وقت الحرب فلا داعي للغياب عاقب قلبي ببعدي عن حضنك الدافي ولا تعاقبني ببعد قلبك عني فهو لي مهما طالت الازمان فلا داعي يا صديقي وضلي للبعد فأنت حمايتي للأبد.
