ادب ثقافة

روايةكَفِلا..الفصل الثاني..المشهد الثاني…تأليف:أحمد محمد حسونة

روايةكَفِلا..الفصل الثاني..المشهد الثاني...تأليف:أحمد محمد حسونة

روايةكَفِلا..الفصل الثاني..المشهد الثاني…تأليف:أحمد محمد حسونة

وبعد ان حدثت ل چاسمين هي و ابيها ما قد حدث من محروس الدجال و مخاطرتها بالذهاب الى المقابر ليلا و قتل الدجال محروس و اختفائه تحت الارض بطريقة مبهمه جدا ثم قيام چاسمين هي و ابيها بطلب النجدة من سيارة عابرة للطريق و يصادف ان بها شخص يسكن في نفس مكانهم في وسط البلد و يقوم ب اقالتهم بسيارته لمنزلهما

والآن تشرق شمس يوم جديد و چاسمين عند والدها ببيته حيث كانت تشعر بالاطمئنان في بيت والدها اكثر من بيتها فكانت چاسمين نائمة فاستيقظت على طرق باب غرفتها بطريقة موسيقية منتظمة كان احدهم يداعبها فالت چاسمين ادخل ففتح الباب فوجدت ذلك الرجل صاحب الابتسامة الجميلة صاحب الشعر الابيض و البشرة قمحية اللون يدخل عليها حاملا لصينية بها الافطار انه والدها الذي عاش حياته كلها ليهب چاسمين الحياة فكان يخشى عليها من الهواء الطائر وكانت شديد الغيرة على ابنته الصغيرة .

دخل الاستاذ علواني ووضع صينية الطعام على فخذي چاسمين التي اعتدلت بظهرها على السرير وظلت ممددة قدميها وبدا يأخذ الخبز ويقطعه و يغمسة في البيض ويطعم چاسمين وتارة اخري يغمسة في الجبن و يطعمها و يعطيها شرفة من الشاي باللبن ثم في لحظة رن الهاتف فقام الاستاذ علواني ليذهب الى الهاتف و يرد

الاستاذ علواني :- السلام عليكم …….. الو مين معايا ………… اهلًا ازي حضرتك يا استاذ احمد عامل ايه …….. الحمد لله كويسين ……. اه الحمد لله چاسمين بخير دلوقت ……… تحت امرك انت تأمرني اللي انت عملته معانا يا ابني و نجدتك لينا و توصيلك لينا بالعربية لحد البيت لا يمكن أنساه ابدا ده جميل في رقبتي …….. لا والله جميل مش هنساهولك ابدا ………… تحت امرك بس كده انت تامر من بكرا هكلم واحد صديقي يشفلك شغل في المدرسة اللي ادام الشارع بتعنا دي فيها حفيدي وباذن الله ارد عليك بكرا …….. لا ابدا متقلش كده يا احمد يا ابني …….. مع السلامة …….. مع السلامة

ثم يضع الاستاذ علواني الهاتف و يذهب الى چاسمين ثم تسأله چاسمين

چاسمين :- مين يا بابا اللي اتصل

الاستاذ علواني :- الاستاذ احمد اللي وصلنا انا وأنتي اليوم المشئوم

چاسمين :- خير كان عاوز حاجة

الاستاذ علواني :- كان بيطمئن علينا و طلب مني اشفله شغل لان انت عارفه انه عايش في الفيوم و نزل هنا جديد فا قلت اشفله في المدرسة بتاعت استاذ عبد الغفار اللي فيها أمجد ابنك

چاسمين :- وهو شغال ايه أحمد ده

الاستاذ علواني :- شغال مدرس لغات ده اللي فهمته منه

چاسمين :- تعرف يا بابا الرجل ده فيه حاجة غريبة شكله و هيئته و أسلوبه و كلامة غريب كانهم متفصلين

الاستاذ علواني :- يعني ايه متفصلين

چاسمين :- مش عارفه بس حاسة آنه مفهوش غلطه لا بالشكل ولا الكلام و لا الأسلوب كأنه اخد كل حاجة تبهر الناس وحطها في نفسه

الاستاذ علواني :- تتصدقي فعلا انا لما شفته ارتحت له كتير …. المهم يلا كلي علشان ترجعي تتخني شويه انتي خسيتي كتير يا بت

چاسمين :- ههههههه لا انا كده كويسة علشان لو حصلنا حاجة تاني اعرف اجري بسرعة يا حبيبي ولا عاوزني اتخن و معرفش اجري هههههههه

الاستاذ علواني :- هههههههههههه

وبعد ذلك قام الاستاذ علواني بالتوسط لتحديد مقابله بين صاحب المدرسة الاستاذ عبد الغفار و احمد وبالفعل تحدد الموعد في الساعة العاشرة صبيحة يوم الثلاثاء الموافق ٣ يناير ٢٠١٨ و بالفعل جاء احمد الى المدرسة و كان ينتظره في الغرفه الاستاذ عبد الغفار و كان في انتظاره أيضا الاستاذ علواني فدخل من باب المدرسة و سال عن المكتب الخاص بصاحب المدرسة فعرف مكانه و صعد السلم و دخل غرفة السكرتارية فاذا بسكرتيرة تجلس على مكتبها فقال لها احمد

احمد :- صباح الخير

فنظرت اليه السكرتيره و تبهمت فقال مره اخرى ملوحا بيده صباح الخير يا استاذة

فردت السكرتيره في تلعثم :- صصصصباح الللخير

احمد :- في ميعاد بيني و بين الاستاذ عبد الغفار ممكن تبلغي سيادته اني وصلت

السكرتيرة :- حاضر عنيا انت تامر أتشرف باسم حضرتك

أحمد :- اسمي احمد

السكرتيرة :- الله اسمك جميل اوي

احمد :- شكرًا ياريت تبلغيه بعد ازنك

ثم دخلت السكرتيرة الى الغرفة و خرجت لاحمد و قالت

السكرتيرة :- اتفضل يا استاذ احمد الاستاذ عبد الغفار في انتظارك

ودخل احمد للغرفة فوجد الاستاذ علواني منتظره مع الاستاذ عبد الغفار فقال له الاستاذ عبد الغفار

الاستاذ عبد الغفار :- اتفضل يا استاذ احمد ارتاح

فقام احمد بالسلام عليهما و جلس وبدا المقابله و الأسئلة تنهال يمينا و يسارا وفِي نهاية الامر يبدوا ان الاستاذ عبد الغفار اقتنع بأحمد جدا لدرجة انه عينة مدير للمدرسة و مدرس للغة الإنجليزية بالمدرسة وكان الاستاذ عبد الغفار منبهرا جدا به هو و الاستاذ علواني و بالفعل تسلم احمد عمله كمدير للمدرسة و مدرس لغة انجليزية وكان هناك بعض التعقيدات داخل المدرسة تحتاج الى تطوير و بالفعل قام احمد بتطويرها حيث قام بايجاد فكرة تجعل أولياء الأمور على اطلاع يومي و دائم بما يحدث لابنائهم داخل المدرسة في التعلم و الاجتهاد و الخلق و الأخلاق فقام باستحداث قسم جديد داخل المدرسة و اسماه العلاقات العامة و قسمه الى قسمين قسم داخلي و الاخر خارجي فكان القسم الداخلي ينمي الارتباط بين المدرسين بعضهم البعض و الإداريين بعضهم البعض و بين الطلاب و المدرسين و هكذا و القسم الخارجي كان هدفه اطلاع ولي الامر على اخر الأحداث التي تخص ابنه وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك و واتس اب و رسائل اس ام اس وبالفعل حدث تطور رهيب و ذادت قدرات المدرسة و اعداد الوافدين عليها الي الضعفين وكان هذا الامر يجعل احمد داخل المدرسة في المقدمة و كان احمد هو مدرس اللغة الإنجليزية الخاص بفصل أمجد حفيد الاستاذ علواني و چاسمين وكان احمد محبوب جدا لدي الجميع اطفال ورجال و نساء داخل المدرسة و من أولياء الأمور
انتظرونا في المشهد الثالث من الفصل الثاني من قصة كَفِلا

تأليف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى