مقالات وتحقيقات

نورهان سمير تكتب: عاش الضمير ….صلح المجتمع

اليوم الثامن

الضمير هو محكمة داخل كل إنسان، من دونة يتجرد الشخص من كل معاني الإنسانية والأخلاق والمبادئ، والمنبه الذي يجعل صاحبة يحاسب نفسة أول بأول ، فهو كالبذرة التى زرعها الله عز وجل فى قلوب البشر ليميزوا بها بين الخير والشر، الحق، وبين الخطأ والصواب.

فنجد للضمير نوعاً، يتحدد من خلالهما سلوك الفرد وأفعاله أولهما، الضمير الحي اليقظ الذي يمنع صاحبة من إرتكاب الأخطاء، ويشعره بالندم عند محاولتة لفعل أى شيء خطأ حتى ولو كان صغيراً ،وهو أيضاً كالمراقب الذى يراقب أفعال وسلوك صاحبة ويدرك قيمة أفعاله ومدى تأثيرها عليه وعلى من حوله.

فالضمير الحى يجعل الإنسان غير قادر على ارتكاب الآثام أو إيذاء الآخرين، مهما بلغت قدرتة وسلطته ونفوذه فى المجتمع حتى مع من إذاه، فهو كالشوكة التى تكون داخل الانسان لايقظة وتوعيتة من الآثام والأخطاء، وجعله يعتذر ويصحح اخطاءه .

ثانيا، الضمير المنعدم(الميت) وهو الشخص الذى يرتكب الأخطاء والاثام دون أن يشعر بأى ذنب نتيجة أفعاله، بل أحيانا يشعر بالفخر والسعادة لأن لايوجد عليه رقيب ولا حسيب، وهذا الشخص لايعرف معنى الأعتذار ولا يكون لديه أي شعور بالذنب.

فصاحب الضمير الميت عند ارتكابة للجرائم لايهتز وجدانة،فلايشعر بدموع الطفل الصغير، أو ضعف الشيخ الكبير، ولاضعف امرأة، ولا بمن هو مريض ومحتاج ، ولا بمن هو مظلوم، لذلك نجد بموت الضمير داخل البشر، وجود ساحات عديده ومتنوعة من الفساد والجرائم المختلفة التي تؤدي إلى تأخر المجتمع وفساده.

فموت الضمير الإنساني يرجع دائما إلى البعد عن الدين،والبيئة التي يعيش فيها الفرد، وكذلك إلى التربية والتنشئة الإجتماعية،وتعطي المخدرات وأيضا أصدقاء السوء، فلا بد أن يكون لدى كل إنسان فى المجتمع ضمير حى ويقظ،فيجب على الآباء وأولياء الأمر الذين لديهم المسؤولية بشكل عام زرع ثقافة الإحساس بالمسؤولية لدى الأشخاص من صغرهم حتى؛ يمتلكون الضمير الحى الذي يؤدي إلى تقدم المجتمع وازدهاره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى