محمد عنانى يكتب: من يشعل النار فى شرشر ومعاذ

محمد عنانى يكتب: من يشعل النار فى شرشر ومعاذ
رغم أن السياق هنا ليس مناسبًا لذكر ذلك، إلا أننى ومن واجبى أن أقف أمام من يشعل فتيل الأزمة بين النواب الكبار النائب البرلمانى عن منوف وسرس الليان النائب أسامة شرشر والنائب أيمن معاذ وتعريتهم تمامًا، و دون أى تجاوز فى اللفظ، أو تعتمد على أساليب الإثارة المعروفة.
أعتقد أن هناك علاقة وثيقة تمامًا، لا بد أن ألفت الانتباه اليها . النائب اسامة شرشر ، هو من مدرسة نعرفها فى الصحافة المصرية، قبل أن يكون برلمانى فهو كان صحفى متخصص فى البرلمان لذلك هو النائب الوحيد فى البرلمان المصرى الذى يعمل له الجميع ألف حساب لأنه يعى بواطن الأمور فهو ليس تلميذا أو مستجد على البرلمان بل هو صنيعى برلمان حصل على الحرفة أو المهنة بالممارسة ثم الدراسة حتى تخرج أستاذ ورئيس قسم نواب برلمان مصر فلا وزير ولا حكومة تقف أمام شرشر فأذا صمم على شئ استجاب له الجميع لا محالة ولارجعة فية . حتى لو زعم البعض خلاف هذا فى الخفاء تجدهم فى العلنية شرشر هو سيدهم وتاج رأسهم، وكذلك خصوم شرشر فى أحاديثهم الخاصة لا يمثل شرشر شيئًا على الإطلاق فى مجالسهم، فهم مدرسة يعمل أصحابها من أجل متعتهم الخاصة ومكاسبهم الذاتية، لا يفرحهم مدح شرشر إذا مدح، ولا يغضبهم قدحه إذا قدح.
فشرشر بالفعل ليس رسول ولا نبى . بل لم يفلت الأنبياء من الفتنة . لكن كل ذنب النائب أسامة شرشر أنه يدافع عن وجهة نظره باستماتة فى مواجهة من اعترضوا على ما يقدمه من انجازات ، أكد أن الوقت مناسب جدًا للرد عليهم بالفعل وليس بالكلام بل وصمم على اقتحام أوكارهم وخصومه من المعدودين على أصابع اليد الواحدة .ووقرر شرشر أن الاقتحام الآن وليس غدًا.
فكل مايعلنه خصوم شرشر فى مجالسهم الخاصة ملعوب فى بعض صياغاتها، ودعك من أنها تعبر فى الأساس عن معارضة ساذجة جدًا، يرددها خصومه فلك أن تعرف انهم لا يريدون استقرارًا لدائرة منوف وسرس الليان والغريب أن من بين خصوم شرشر ممن يقنعوا الناس أنهم مقربون منه، فالمعنى خطير حتى تصل الرسالة للجماهير أن من بين رجال شرشر من يقول وكلامه هنا يصبح محل صدق.
وسبحان الله فمع كل هذه الصورة التى تقصف جبل يخرج منتصرًا تمامًا، فهو لا يغضب من النقد، والدليل أن يجلس مع من يهاجمه بأريحية شديدة، يتحدث معه بود شديد، والأكثر من هذا أنه يتناول الحديث بعملية اقناع وينجح فيها دائما وهذا يعنى عند المصريين الكثير، فالعيش والملح المشترك دليل على أن النفوس صافية، لا يوجد ما يعكر بين أصحابها.
والغريب أن النائب البرلمانى أيمن معاذ النائب البرلمانى عن قرى منوف فى النهاية ليس إلا جملة اعتراضية فى الحياة السياسية وهذا ماصوره خصومه رغم أن معاذ بعيدا كل البعد عن هذا التلبيس والعجب كل العجب أن مريديه معطمهم اغبياء ممكن ينكسر طموحهم على كرتونة رمضان وتجدهم فى لحظة فقدوا الثقة فيه، فقد تعاملوا معه على أن ما يفعله ليس إلا تمثيلية محبوكة ومصنوعة، وردى عليهم انهم مجرد شلة أغبياء لا يعرفون قواعد اللعبة .
فالنائب أيمن معاذ والحديث هنا لمن يعرفه وجلس معه واستمع منه ويعرف جيدًا حسن نواياه ومقاصده ورغبته فى العمل والإنجاز والنجاح؟
أغلب الظن أنه لا يزال أسيرًا لشلة اصحاب الكراتين الرمضانية ويجب عليه التخلص من هذه الكائنات الضالة التى لا تشفع ولا تغنى عن جوع فليس معاذ
هناك أسطورة حاول البعض أن يروجها بل هو بالفعل أسطورة سياسية وعليه التخلص ممن حاولوا أن يصنعوا له دورًا يناسبهم من اجل حصولهم على كرتونه ، ودون استثناء فا رجال معاذ ممن اعرفهم ، ناسين أو متناسين أن الزمن نفسه تجاوز هذه الصيغة تمامًا. ما يحدث بالفعل أن معاذ يضبط بوصلته على اتجاه بعض رجالة ممن هدفهم الأول والأخير هو حصولهم على بعض الكراتين ، يعرف هو ما الذى يريده منهم ، يعبر عنه بصيغه البلاغية، وعندما يتحدث معاذ، ويتصادف أن يكون هناك تماس مع ما يقوله اسامة شرشر ،
قد يكون ل معاذ أن يرى نفسه بالصورة التى يريدها هو وليس بالصورة التى يرسمها مريدى الكراتين ، وقد يكون من حقه أن يحلم بأن يكون شيخ النواب وقد يفعلها بالفعل.. لكن ما ليس من حقه أن يحرق نفسه بفتيل الفتنة التى اشعلها خصوم شرشر ، لأن هناك من يحول بينه وبين تحقيق حلمه. وبين من يحول لشرشر تحقيق حلمه
نحن أمام نواب لهم أصول وباع سياسى كبير ودخل بينهم من يرغب فى اشعال فتيل الأزمة والغريب والعجيب هو عدم تدخل الحكماء بينهم حتى الأن لتقريب وجهات النظر بيتهم فليس بينهم غير المنافسة الشريفة التى يرغب البعض تحويلها الى أزمة كبرى بينهم فأنى أرسل مقالى هذا الى السادة النواب ” أسامة شرشر و أيمن معاذ ” سوف يكون لكم نصيب كبير فى الدورة القادمة وليس هذا كلامى بل ما ينطق به العقل والمنطق فالنائب اسامة شرشر له مدرسة ونحج فيها والنائب ايمن معاذ له مدرسة ونجح فيها ونناشد الحكماء فى المنوفية بتقريب وجهات النظر بينهم بل اناشد محافظ المنوفية قائلا له اعمل حاجه صح مره انت مستنى ايه فهل لو كان هشام عبد الباسط السجين متواجل كان ترك هذا بين نواب كبار دون تدخل منه يا حج سعيد بركاتك وكذلك اناشد السادة نواب المنوفية اليس بينكم نائبا رشيد لتقريب وجهات النظر وللحديث بقية – كان معكم – محمد عنانى