عماد الكيلاني يكتب: الأسير

اليوم الثامن
الأسير
١١-٠٩-٢٠١٩
(١)
للعلا للأمجاد للخلود اسير
احمل روحي على كتفِ المصيرْ؛
انا المناضلُ انا السجينُ والأسيرْ؛
فإن عشتُ عمراً أو مِتُّ أصيرْ
رمزاً لمن سيأتي بعدي يستنيرْ !
(٢)
“لم نكن يوماً ولا نخاف
ولا كانت سنواتنا عِجافْ
وما خُنّا وما هُنّا وما كنّا ضِعاف
ولا يوماً في مواقفنا كنّا
مترددين ابداً او خِراف !
كنّا الاوائلَ غاياتنا الأصداف”
نملك حقنا في الدفاع
ونحترم الأصول والأعرافْ !
(٣)
فإذا اراد المواجهة :
هو يرتقي ويلبّي النداءْ
هو يسكن في العلياءْ
هو مصباحٌ ينيرُ السماءْ
اذا ارتقى شهيداً للوفاءْ
(٤)
واذا اراد المقاومة :
فهو يبقى نموذجاً وعنواناً للبقاءْ
صامداً قوي العزم أمين الانتمـاءْ
رغم القيد عنيدٌ يقاومُ كل الأنواءْ
رغم القهر يغلبُ سجّانيه الأعداءْ
لا ينحني ولا ينثني وغنيٌّ بلا أهواءْ
(٥)
آااااااااااه وألفُ آاااااااهْ
على الأسير لمّا ما داووهْ
على الشهيد لمّا نَسـوهْ
يموت لوحدهِ ويهملوهْ
يتعذّبُ يموتُ ويتركوهْ
ينادي كثيراً ولا يسمعوهْ
يصيح في ضمائرهم ويتوهْ
ما سمعنا مرةً ماذا فعلوا
حينما مرة في السجن زاروهْ
وكانوا قبل الموت يلتقوهْ!؟
(٦)
هذا سمعتُ انّهُ لما جرى زعلْ
وآخرُ لما وردتهُ الأخبار رحَـلْ
والباقي منهم فرّ على عجَلْ !!
وآخرُ قد تجمهرَ بحثاً عن بدَلْ
صاح ساعاتٍ ثم قال: ما العملْ!
(٧)
هو الأسير لا يخشى ولا يرتعد
هو الأسير اذا لازم الحق يستعد
للموت لا يخشى ولا يبتعد ..!!
هو الشهيد الذي حين يسقط
تبقى راية الحق خفافة وعاليه
لا يخشى ابداً من عدوٍ ولا يرتعدْ