مخاطر السمنه للاطفال الى اين..؟

مخاطر السمنه للاطفال الى اين…؟

كتبت سماح عبد العزيز

زادت ظاهرة السمنة لدى الأطفال بشكل مقلق في كل أنحاء العالم، وأفادت دراسة حديثة لكلية إمبريال كوليدج لندن ومنظمة الصحة العالمية، أن عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة تضاعف 10 مرات خلال العقود الأربعة الماضية. وأشار الباحثون الى أن العدد سيزيد بحلول عام 2022. إذا استمرت الاتجاهات الحالية، وفق ما جاء في الموقع الطبي الأميركي.
كما تشير الدراسات حول العالم أن الأساليب المتطرفة في علاج السمنة تؤدي إلى اضطرابات نفسية وسلوكية لدى الطفل وحتى انها تؤدي إلى نتائج عكسيه.
وتقول الأخصائية سهى الخوري يمكن لأولياء الامور مساعدة أطفالهم على التخلص من السمنة من دون أن يتحولوا إلى خصوم لهم.
ونصحت بتجنب بعض الأخطاء التربوية الشائعة مثل نعت الطفل بصفات سلبية،” ابو كرش”،”برميل”,”بقره”، فهي تكون صورة ذهنية قبيحة للطفل عن ذاته قد ترافقه مدى الحياة. كما أنها تترك جروحا عميقه فى نفسيته وتفقده الثقه فى نفسه كما أنها تدفع الطفل للقيام برد فعل سلبي فقد يلجأ الطفل للطعام المفرط كطريقة يواسي بها نفسه على رفض الآخرين له.

خطأ آخر يقع فيه الأولياء وهو مراقبة غذاء الطفل ومحاسبته والتدخل للحد من الكميات المستهلكة مما يثير لديه الشعور بالحرمان، و يدفعه لاستهلاك كميات أكبر من الطعام.

كما أشارت الناشطة إباء أبو طه المهتمة بقضايا الأمومة والزواج والعلاقات الانسانية لأولياء الامور بمراعاة مشاعر الطفل السمين والحرص على ان يكون الطفل محبوبا في محيطه .بغض النظر عن شكله ووزنه، كما نصحت بعدم مقارنة الطفل بالآخرين وتحديدا من أقرانه.زيادة على ذلك، نصحت بالتحدث مع الطفل بصراحة عن مشكلة السمنة التي يعاني منها بعد اللجوء للمتخصصين و خبراء تغذية لمحاولة ايجاد حلول لها.

هل التوتر يعرض الطفل للسمنة وأخطارها ؟

بالفعل؛ اكدت دراسة حديثة أجريت مؤخراً أن الأطفال المصابين بالتوتر والضغط النفسي، يتناولون وجبات غير صحية وكميات كبيرة من الأطعمة بين الوجبات، مقارنة بأقرانهم من الأطفال الذين لا يعانون من التوتر النفسي.

وكانت الدراسة قد أجريت على ما يقرب من أربعة آلاف طفل، وقام الباحثون بقياس التوتر مقارنة باستهلاك الأطفال للأطعمة الدسمة وعدد مرات تناولهم للخضراوات والفواكه، ومدى التزامهم بوجبات الإفطار.. وتوصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون من توترات نفسية وضغوط كثيرة في حياتهم، هم الأكثر ارتباطاً بالعادات الغذائية السيئة وأكثرهم شراهة، وتناول كميات كبيرة من الأطعمة بين الوجبات.

وكشف الباحثون عن وجود علاقة قوية بين التوتر النفسي والأطعمة الدسمة حيث يستهلك المراهقون الذين يعانون من مستويات توتر عالية ضعف كمية الطعام التي يتناولها الأطفال الأقل توتراً.

كما توصلت الدراسة إلى أن سلوك الأطفال الغذائي يرتبط بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأن التوتر النفسي والضغوط تعمل على زيادة إقبال الأطفال على الأطعمة غير الصحية.

هل للوالدين دور فى اصابه الاطفال بالسمنه ؟
طبعا من المؤكد لهم دور ايجابي وسلبي

اولا:

عدم اهتمام الوالدين بالناحية الغذائية لأطفالهم و عدم وضع ضوابط لنوع و كمية الغذاء المقدم لهم .
مثل تناول المشروبات الغازيه والحلويات والوجبات الجاهزه.

ثانيا:

عدم تشجيع الوالدين على ممارسة الرياضة سواء فى المدارس أو النوادي ، وتركهم يجلسون ساعات طويلة
امام الالعاب الالكترونيه ……..

ثالثا:

العامل الوراثي يوجد كثير من الأطفال لديهم استعداد وراثي للسمنه المفرطه.

هل يوجد حل لهذه المشكله ؟

هناك بعض الخطوات المهمة لتجنب السمنة لدى الأطفال:

1. تهيئة الأم أسلوب حياة للطفل يتسم بالنشاط و الحركة بدلا من الكسل و الخمول.
   مثل : اللعب معا في البيت أو الحديقة و غير ذلك من الأنشطة المحببة لدى أطفالنا.
   2.تجنب الاعتقاد الخاطئ لدى كثير من الأمهات بأنهن كلما أطعمن أطفالهن أكثر أصبحوا أكثر صحة.
2. مراعاة الأم لطريقة الطهي و لنوع و كمية الأطعمة المقدمة للطفل. فيجب الابتعاد عن تناول الأطعمة غير الصحية .
3. عدم السماح للطفل بتناول البسكويت والشوكولاته بين الوجبات الرئيسة و استبدالها بالفاكهة خصوصا في فترة ما بعد الظهر أو الفترة التي يتواجد فيها بالمدرسة .
4. أن تتبع العائلة ككل أسلوب الحياة الصحي بحيث تشارك الطفل الرياضة وتتناول نفس الطعام كنوع من التشجيع و حماية الطفل من المشاعر السلبية.

• فى النهايه يجب الاشاره للاسره بان لها دور رئيسي في السمنة لدي الاطفال.
  -كما ان لديها دور رئيسي في التخلص من هذا المرض الذي قد يسبب امراض كثيرة وقد تحرم الطفل طفولته حيث يبدو دوما اكبر من سنه.
  -كما أن الطفل السمين ليس شرها فى الاكل لكنه مريض نفسياً.
  لا تهملى بدانه اطفالك فمن المحتمل أن يظلّ الأطفال الذين يعانون فرط الوزن والسمنة على حالهم عند الكبر وأن يتعرّضوا، أكثر من غيرهم، لمخاطر الإصابة بالأمراض غير السارية، مثل السكري والأمراض القلبية الوعائية، في سنّ مبكّرا. والمعروف أنّه يمكن، إلى حد كبير، توقي فرط الوزن والسمنة وما يتصل بهما من أمراض. وعليه لا بدّ من إعطاء أولوية كبرى لمسألة الوقاية من سمنة الطفولة.

صحية اذا ما تم تداركها سريعا. ويمكن ان تؤدي الى اصابة طفلك بمرض السكري، او الكوليسترول. وتسبب له الاكتئاب وقلة الثقة بالنفس. كما تؤدي الى اضطرابات في النوم، والسلوك العدائي.