مقالات وتحقيقات

عادل السيد يكتب:القادمون من الخلف ..

عادل السيد يكتب القادمون من الخلف


مصطلح نسمعه كثيرا في كرة القدم ولكن يمكننا
أن نطلقه أيضا على أولئك الذين لا يعرفون اليأس
ولا تقهرهم الظروف.
هم حقا أناس منا ولكنهم أصحاب تركيبة فريدة
تشعر معهم أنهم من كوكب آخر .
عندما يحكي لك أحدهم عن تجربته تشعر أنك
تتلقى مئات الحكم والنصائح التي تزيد من عزمك
لتجد نفسك مبهورا بما تسمع.
هل صادفك الحظ أن تجلس يوما مع أحد الذين اصيبوا بمرض السرطان لتجده ذو عزيمة فولاذية وكأنه دخل
مع هذا المرض في تحدٍ وأقسم أن يكون هو الفائز.
فسرعان ما تؤثر تلك العزيمة على المرض فتقهره.
من منا لم يخسر يوما عمله أو ماله ولكننا بين
أحدى أثنين باختلاف رود أفعالنا فمنا المستسلم
الذي يدخل في نوبة إكتئاب، وإنغلاق على النفس
وكأن الدنيا أذنت بالرحيل ولن تشرق لها شمسا مجددا .
وهنا فئة أخرى وهي تلك التي اخصها بمقالي هذا
وهم الذين يستجمعون ما بقي من قوة لتجدهم
يلملوا بقايا حطامهم ليصنعوا منه سفينة تعبر بهم
الى النجاة.
أتعلم عن عن أي سفينة أتحدث إنها سفينة الأمل والتفاؤل
وقبطانها الإيمان بالله وبالنفس فهي تبحر في بحر الحياة نحو هدفها حتي وإن بعدت اليابسة.
فكم هم عظماء أولئك
القادمون من الخلف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى